بعد استقالة الحريري... هل تتصدّى مصر للنفوذ الإيراني في ضوء التصعيد الخليجي؟

وسط هذه الأجواء الساخنة، التي تأججت أمس، بدت القاهرة كأنها لا تحرك ساكنا، في وقت استنفر فيه حلفائها الخليجيون على الفور، وبدأوا مواجهات سياسية وإعلامية ضد طهران. وهنا تطرح تساؤلات حول نية مصر للتصدي للنفوذ الإيراني دعما لحلفائها الخليجيين الذين تعتبر أمنهم لا ينفصل عن أمنها القومي؟ حضور ديبلوماسينشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على "فايسبوك"، السبت، صورة لافتة -ضمن مجموعة من الصور- لما يبدو أنه اجتماع مغلق، رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظرائه الخليجيين، وأرفقت الوزارة بالصور تعليقا يشير إلى أن شكري "استهل مشاوراته السياسية (في منتدى صير بني ياس بالإمارات)، أمس، بعقد لقاء رباعي مع وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين تناول تطورات الأزمة القطرية". وجاء اللقاء في وقت متقارب، مع إعلان الحريري استقالته، ووسط أجواء التصعيد السياسي والكلامي بين الدول الخليجية وطهران، وهو ما يشير إلى وجود تنسيق خليجي مصري.وقالت الخارجية المصرية في بيان نشر على صفحتها، اليوم الأحد: "أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، عملية إطلاق صاروخ بالستي من قبل ميليشيات الحوثي باتجاه شمال مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، والذي تصدت له قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي دون وقوع إصابات".وأكد البيان على "وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة الشقيق، وتأييدها لكل ما تتخذه حكومة المملكة من إجراءات من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة هذا الاعتداء الغاشم"، مشددا على أن "تلك الأعمال التي...