الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دمشق: مدينة الرقة "محتلة" ما دام الجيش السوري لم يدخلها

المصدر: "ا ف ب"
دمشق: مدينة الرقة "محتلة" ما دام الجيش السوري لم يدخلها
دمشق: مدينة الرقة "محتلة" ما دام الجيش السوري لم يدخلها
A+ A-

اعتبرت السلطات السورية الأحد أن مدينة الرقة، التي تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من طرد تنظيم الدولة الاسلامية منها قبل أسبوعين، ما زالت "محتلة" ما دام الجيش السوري لم يدخلها بعد.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، "تؤكد سوريا أن مدينة الرقة ما زالت مدينة محتلة وأنه لا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش العربي السوري الذي يقاتل وحلفاؤه قطعان داعش ومن يتحالف معها".

وشدد المصدر ذاته على أن "ادعاءات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش الارهابي هي مجرد أكاذيب هدفها حرف انتباه الرأي العام الدولي عن الجرائم التى ارتكبها هذا التحالف وأدواته في محافظة الرقة".

ويأتي الموقف الرسمي السوري بعد اعلان قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في السابع عشر من الشهر الحالي، سيطرتها بالكامل على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل للتنظيم منذ العام 2014.

وجاءت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على المدينة بعد أربعة أشهر من معارك عنيفة خاضتها ضد مقاتلي التنظيم بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة أميركية، الذي وفر الغطاء الجوي لعملياتها ونشر مستشارين على الأرض.

وفي موازاة الدعم الأميركي لهذه القوات، تتلقى القوات السورية في مواجهاتها مع التنظيم المتطرف دعماً من روسيا.

وتشكل استعادة مدينة الرقة آخر انجازات قوات سوريا الديموقراطية التي تمكنت من طرد التنظيم من مناطق عدة في شمال وشرق البلاد.

ويخوض الجيش السوري الذي يسيطر على ثلث محافظة الرقة، هجوماً منفصلاً بدعم روسي في محافظة دير الزور (شرق) الغنية بحقول النفط والغاز والحدودية مع العراق.

ومنذ بدء روسيا تدخلها العسكري قبل عامين في سوريا، تمكنت القوات الحكومية من استعادة زمام المبادرة ميدانياً. وباتت تسيطر حالياً على أكثر من نصف مساحة سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف آذار 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم