بالصور: صاعقة أحرقت منزلا في برجا... والمنطقة تنجو من كارثة

كان جمال الخطيب نائماً في منزله في الطبقة السفلية من المبنى الذي يملكه والده علي وتقطنه العائلة في حي "جب الغبرا" في بلدة برجا في إقليم الخروب، والمؤلف من أربع طبقات، عندما دوى إنفجار قوي في المبنى، فللوهلة الأولى ظنّ أن إنفجاراً ما إستهدف إما المبنى أو المحيط، فقفز وكان الصراخ قد علا من المبنى المحيط وأصيب الجميع بالهلع والخوف ودب الذعر في المكان.  

في تلك اللحظات كان أفراد العائلة خارج المبنى إلا جمال ووالدته وشاديا إبنة شقيقه، إبنة الأشهر القليلة. ماذا حدث؟ صاعقة ضربت عمود التوتر العالي وخطاً رئيسيا سقط على المبنى فضرب خط الكهرباء المرتبط بالموزع الرئيسي، تزامن ذلك مع هطول الأمطار بغزارة، بادىء الأمر تأكد جمال أن أحداً لم يُصب بأذى إلأ أنه أدرك أن المنطقة نجت من كارثة حقيقية، كادت تحل ليس على عائلة جمال فحسب انما الأبنية المجاورة والحي بأكمله. فهرع الجميع لتفقد المكان بما في ذلك عناصر مخفر درك برجا.

أما النتيجة إحتراق كل الأدوات الكهربائية في المبنى وجميع الأسلاك والمقابس الكهربائية واخترق الحريق الجدارن، هذا قبل أن يخرج ويرى الأسلاك الكهربائية وأحد خطوط التوتر العالي ممدا على الأرض والنيران تشتعل هنا وهناك، لا سيما في سيارتين متوقفتين في الساحة أمام المبنى.

وفي لحظات وجيزة سارع خال جمال إلى إستقدام إطفائية من منزله وراح يصب ما فيها على النار. وعلى خط آخر تمّ الإتصال بشركة الكهرباء في المنطقة.

نجت عائلة علي توفيق الخطيب من كارثة كادت تودي بحياة أفرادها إلا أن المشهد الكارثي بات المسيطر على المنطقة ومحيطها ووقف الجميع في حالة من الصدمة أمام هول ما حصل.

وفي إتصال أجرته "النهار" مع جمال الخطيب قال: " بالفعل كان إنفجاراً ونجونا من كارثة كادت ستحل بنا وربما بالحي. الحمدلله لم يُصب أحد بأذى، إلا أننا أمام أضرارٍ جسيمة سببها خطوط التوتر العالي". وسأل:" من سيعوض علينا، لقد خرب كل شيء لم يعد لدينا قطعة كهربائية تعمل، هذا عدا الأضرار التي حلت بالمبنى". وناشد المعنيين والسلطات المختصة الكشف على المكان وتقدير الأضرار والتعويض.