اتّهم باغتصابها أثناء النوم... فهل يعاني مرضاً؟

اتّهم رجل باغتصاب حبيبته أثناء نومها، مبرّراً الأمر بإصابته بمرض "السيكسومينيا" أي ممارسة الجنس أثناء الإغفاء، وفق ما ذكر موقع "مترو" البريطاني.  

وذكر أنّ لورانس باريلي (35 سنة) مارس الجنس مع حبيبته مئات المرات وهي نائمة. وحين واجهته في إحدى المرات في صباح اليوم التالي، أكّد لها أنّه لا يتذكّر شيئاً من الذي حصل في الليلة السابقة. وبعد الفحوص، شخّص الأطباء حالة بارلي بأنّه يعاني مرض ممارسة الجنس أثناء الإغفاء الذي يجعل الأشخاص يقومون بنشاط جنسي أثناء نومهم.

واتهم باريلي من كلايدبانك في اسكوتلندا بالاعتداء الجنسي على المرأة واغتصابها. وذكرت مقدمة الشكوى إلى المحكمة العليا أنّها استيقظت وقد أحسّت عليه وهو يمارس الجنس معها. وقالت:"لم أكن أعلم كيف يجب أن أتصرّف حينها. اعتقدت أنّه يحاول إثارتي والتقرب مني، فتركته، لكنّه بقي صامتاً طوال الوقت". وأكّدت أنّه حين قام بذلك في ليلة أخرى لم تستطع إيقافه أو منعه.

واتهمت المحكمة بارلي بالاعتداء الجنسي على فتاة أخرى بين عامي 2008 و2010، لكنّه نفى كل هذه الادعاءات. ولا تزال المحكمة تحقّق في القضية.

وفي اطلاع بسيط حول هذا المرض من الناحية العلمية والطبية، شرح الاختصاصي في الصحة النفسية والصحة الجنسية الدكتور بيارو كرم لـ"النهار" أنّ "السيكسومينيا" تعني الهوس الجنسي. فيعاني الشخص حينها من الإدمان المفرط على الجنس وعدم الاكتفاء. وأكّد الدكتور كرم أنّ عوامل نفسية عديدة قد تسبّب السيكسومينيا، ويأتي في مقدّمتها الهوس بالجنس. كما أنّه قد لا ترتبط هذه العوامل بالجنس تحديداً، إذ إنّ الشخص المصاب قد يعاني نقصاً عاطفياً، أو حباً للتملّك أو اضطرابات نفسية أو عدم التوافق النفسي وتقبّل الذات.

من جهة ثانية، أشار الدكتور كرم إلى أنّه لا يمكن تصنيف السيكسومينيا من بين الأمراض، ولا تحتاج لعلاج ما دامت لا تؤذي حياة الشخص المصاب بها وتؤثّر عليها. لأنّه وبهذه الطريقة، يشبع رغباته وبالتالي تكون شكلاً من أشكال الرضا والاكتفاء الجنسي والنفسي في الوقت نفسه. أمّا إذا أثّرت هذه الحالة على حياة الفرد الشخصية والعائلية والزوجية وأضرّت بها كما أثرّت على علاقاته الاجتماعية، فتصبح الحالة مرضية ويكون العلاج نفسيّاً فقط.