الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الغوطة الشرقيّة محاصرة... 1100 طفل يعانون "سوء تغذية حادًّا"

المصدر: أ ف ب
الغوطة الشرقيّة محاصرة... 1100 طفل يعانون "سوء تغذية حادًّا"
الغوطة الشرقيّة محاصرة... 1100 طفل يعانون "سوء تغذية حادًّا"
A+ A-

يعاني اكثر من 1100 طفل في منطقة #الغوطة_الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق سوء تغذية حادا، على ما افادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (#اليونيسف).

وتظهر احصاءات أجرتها المنظمة في الأشهر الأخيرة أن 1114 طفلاً في الغوطة الشرقية يعانون أشكالا عدة من سوء التغذية، بينها النوع الأكثر خطورة والمعروف بسوء التغذية الحاد الشديد.

وقالت متحدثة باسم المنظمة مونيكا عوض إن عمليات التقييم الأخيرة تظهر أن "232 طفلاً يعانون سوء التغذية الحاد الشديد"، مما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لإبقاء الطفل على قيد الحياة. ويعاني "828 طفلاً آخرين من سوء تغذية حاد متوسط، فيما 1589 طفلاً مهددون"، وفقا لعوض.

وأفادت عن "وفاة رضيعين، طفلة تبلغ 34 يوماً، وطفل عمره 45 يوماً، من جراء عدم كفاية الرضاعة الطبيعية". وتوفيت الرضيعة سحر ضفدع الأحد في مستشفى في مدينة حمورية، بعد ساعات من التقاط مصور متعاون مع "فرانس برس" مقاطع فيديو لها، اثناء معاينتها من الأطباء. وتوفي طفل آخر السبت في بلدة مديرا في الغوطة الشرقية أيضاً.

ووفقا لعوض، "لا تحصل الأمهات على الغذاء الجيد، مما يجعلهن هزيلات وغير قادرات على إرضاع أطفالهن". وقبل ساعات من وفاتها، كانت سحر تتنفس بصعوبة. جسدها هزيل للغاية، بحيث برزت عظامها بوضوح، وبلغ وزنها 1920 غراماً، أي أقل من كيلوغرامين.

وكانت الرضيعة تعاني، وفقا لمصدر طبي في المشفى، سوء تغذية شديدا حادا، في ظل عجز والدتها التي تعاني بدورها سوء تغذية، عن ارضاعها. ولم يتمكن الوالد العامل في محل لبيع اللحوم مقابل راتب زهيد، من توفير الحليب والغذاء الضروري.

وتعاني منطقة الغوطة الشرقية، بين آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، حصارا خانقا منذ العام 2013. ورغم كونها إحدى اربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر، فان دخول المساعدات اليها لا يزال خجولاً، مما يفاقم معاناة المدنيين، في ظل ندرة مواد غذائية رئيسية. وقالت عوض: "الحاجات الإنسانية كبيرة. يحتاجون الى الغذاء والدواء وامدادات غذائية علاجية".

ويعيش نحو 400 ألف شخص في المنطقة الواقعة شرق دمشق. وتسبب الحصار بنقص كبير في الأدوية "والمواد الغذائية، عدا عن ارتفاع أسعارها في شكل جنوني في الأسواق، حيث تتوفر"، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.

ودخلت آخر قافلة انسانية تحمل مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى مخصصة لـ25 ألف شخص في 3 مدن محاصرة في الغوطة الشرقية في 23 أيلول، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة. إلا أن هذه المساعدات "ليست كافية لتلبية حاجات جميع الأطفال"، وفقا لليونيسف.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم