مؤلف موسيقي بارع ومايسترو في القيادة هوذا جانب من أنطوان فرح \r\nالعازفون تغلغلوا برهافة أدائهم في أصوات المغنّين فتروحنت الآلة

هي ليلة من ليالي الأنس التي يتدفّق عليها المجتمع اللبناني للترويح عن تعب الحياة وقساوتها بموسيقى، أكاديمية، عريقة، محصّنة بالتراث، قابلة أن تعاصر الزمن الحديث من دون الانحدار إلى مستوى السلعة الرخيصة. المعهد الوطني العالي للموسيقى حريص كل الحرص على حضارتنا بآفاقها الواسعة حتى باتت إطلالة الأوركسترا الشرق عربية، حدثاً ثقافياً، محاصيله من ارض لبنان والعالم العربي، يحييها بالعلم والذاكرة حتى لا ننسى أن لنا ماضياً عميقاً بدأ من العهد القديم ولا يزال يروى بمن أتوا على مر العصور من جبران خليل جبران، والأخطل الصغير، ووديع صبرا، وسعيد عقل والرحابنة ووديع الصافي وزكي ناصيف وتوفيق الباشا ووليد غلميّة، وجورج فرح، وغيرهم من شعراء وموسيقيين، حطّوا مواهبهم وعبقريتهم في خدمة الثقافة الموسيقية وعمّموها على أنحاء العالم العربي، وهذا انطوان فرح يكمّل الرسالة بوحي شمل الشرق والغرب، في مقطوعات ثلاث، اختصرت أسلوب مؤلف، تصويري، تعبيري، يضع بالنغم ما يسعى الشعراء إلى كتابته...