الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجبير: بحثنا مع تيلرسون خطر إيران وأزمة قطر

المصدر: أ ف ب
الجبير: بحثنا مع تيلرسون خطر إيران وأزمة قطر
الجبير: بحثنا مع تيلرسون خطر إيران وأزمة قطر
A+ A-

اعلن وزير الخارجية #السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، ريكس #تيلرسون، في #الرياض، الأحد، أن الجانبين بحثا خطر #إيران على المنطقة وأزمة قطر.

وأضاف الجبير: "نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن الخطوة المقبلة في أزمة قطر".

من جانبه، قال تيلرسون إن "زيارتي الثالثة للرياض تؤكد عمق العلاقات بين البلدين"، مؤكداً "سنعمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن القمة الأميركية - السعودية".

وتابع قائلاً: "بحثت في الرياض دور إيران المزعزع للأمن في المنطقة. ونأمل أن تنضم الشركات الأوروبية لآلية العقوبات المفروضة على إيران". كذلك دعا الوزير الأميركي الميليشيات الإيرانية لمغادرة العراق.

كما أشار تيلرسون إلى أن "المجلس التنسيقي السعودي العراقي سيعمل على نقل العراق إلى المستقبل. نتطلع لعراق قوي وهذا يتطلب علاقات عراقية جيدة مع الجوار".

وأضاف: "مهتمون بنزع فتيل الأزمة مع قطر وإعادة وحدة التعاون الخليجي".


وتوجه تيلرسون، بعيد انتهاء زيارته، الى الدوحة، حيث من المقرر ان يناقش مع المسؤولين القطريين الازمة الكبرى التي تعصف بالخليج، آملا في ان يعدي اطراف النزاع الديبلوماسي الى طاولة الحوار. وقال: "بالطبع هناك ميليشيات ايرانية. والآن، بما ان المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" شارفت على نهايتها، على تلك الميليشيات العودة الى موطنها. على جميع المقاتلين الاجانب العودة الى مواطنهم".  

وطالب الدول والشركات الاوروبية التي تقيم "علاقات تجارية بالحرس الثوري الايراني" بوقف هذه الاعمال، محذرا اياها من "انها تواجه مخاطر كبيرة".

وتتمتع ايران، الخصم الاكبر للسعودية، بنفوذ كبير في بغداد منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين على ايدي القوات الاميركية العام 2003. وتسعى الرياض الى مقارعة هذا النفوذ. وتعمل السعودية، ومن خلفها الولايات المتحدة، على الحد من نفوذ ايران في المنطقة، خصوصا في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مواجهة الجمهورية الاسلامية.


وكان ترامب أعلن، قبل نحو 10 ايام، عقوبات "قاسية" جديدة ضد الحرس الثوري الايراني المتهم بـ"دعم الارهاب". لكن لم يقرر رغم ذلك تصنيف هذه المجموعة ضمن "المنظمات الإرهابية".   


وقبيل دعوته هذه، شارك تيلرسون في الاجتماع الاول لمجلس التنسيق السعودي العراقي الذي تأتي ولادته تتويجا لتقارب سعودي عراقي سياسي وديبلوماسي واقتصادي بدأ قبل أشهر بزيارات متبادلة رفيعة المستوى، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما.  


وقطعت السعودية علاقاتها بالعراق، عقب اجتياح الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت العام 1990. واستمر التوتر بين البلدين، خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات.  

وسعى تيلرسون، من خلال مشاركته في احتفال التوقيع، الى اظهار قدرة الولايات المتحدة على التأثير في سياسات المنطقة في مواجهة نفوذ ايران. والعلاقة بطهران من أبرز اسباب مقاطعة السعودية، ومعها دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر لقطر منذ 5 حزيران الماضي، اضافة الى الاتهامات التي توجهها الدول الاربع الى الامارة الصغيرة بدعم "الارهاب"، وهو امر تنفيه الدوحة.

والتقى تيلرسون في الرياض موظفي السفارة الاميركية، ثم عقد اجتماعا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان يجتمع بولي العهد الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير، لمناقشة الازمة والعمل على اعادتها الى طاولة الحوار.

وتقيم قطر علاقات عسكرية وسياسية واقتصادية وثيقة بالولايات المتحدة. وتضم أكبر قاعدة جوية اميركية في المنطقة تنطلق منها الحملات ضد مواقع جماعات متطرفة، بينها تنظيم "الدولة الاسلامية".


وكان تيلرسون الذي يعرف المنطقة في شكل جيد، منذ كان رئيسا لمجلس ادارة المجموعة النفطية "اكسون-موبيل"، اخفق في تموز الماضي في مهمة ديبلوماسية اولى تخللها توقيع اتفاقية لمكافحة "الارهاب" بين واشنطن والدوحة.  


لكن الآمال في تحقيق اختراق في الزيارة الثانية تبدو ضعيفة ايضا. وقال الوزير الاميركي لوكالة الانباء المالية "بلومبرغ" الخميس: "لا اتوقع التوصل الى حل سريع". واضاف: "يبدو ان هناك غيابا فعليا لاي رغبة في دخول بعض الاطراف المعنيبن في حوار".  

وبعيد جولته الخليجية، يتوجه تيلرسون الى باكستان والهند، في اول زيارة له لجنوب آسيا منذ توليه مهماته في ادارة ترامب التي عرضت في آب استراتيجيتها للنزاع في افغانستان. وأفادت وزارة الخارجية الاميركية ان تيلرسون سيبحث مع عدد من القادة في اسلام اباد في "الدور الاساسي لباكستان في إنجاح" هذه الاستراتيجية. وفي نيودلهي، سيحاول البحث في "الشراكة الاستراتيجية" المعززة التي تريد الولايات المتحدة اقامتها مع الهند "للقرن المقبل".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم