السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

خلاف درويش وسكاف - تابع في الذكرى الثانية للراحل الياس سكاف، وقصف لجبهة العهد

المصدر: زحلة – "النهار"
خلاف درويش وسكاف - تابع في الذكرى الثانية للراحل الياس سكاف، وقصف لجبهة العهد
خلاف درويش وسكاف - تابع في الذكرى الثانية للراحل الياس سكاف، وقصف لجبهة العهد
A+ A-

تحت عنوان #ما_بينسانا_قلبك احيت "الكتلة الشعبية، ميريام، جوزف وجبران "الذكرى السنوية الثانية لرحيل الوزير والنائب الياس سكاف، بقداس لراحة نفسه ترأسه راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع، في غياب راعي ابرشية الفرزل وزحلة المطران عصام درويش الذي يقوم بجولة في اوروبا، وبمشاركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالمطران خليل علوان، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك يوسف الاول ممثلاً بالمطران سليم مرقس بسترس، ولفيف من الاساقفة والكهنة.  

وقد تحدث المطران رحال في عظته عن الياس سكاف "الزعيم الكبير، الوديع المتواضع كل ايام حياته"، الذي "ضحى بكل شيء، بحياته، بأمواله، لكي يكون في خدمة الجميع وليكون مع الجميع. وكان يعمل دائماً على تهدئة العواصف، لم يعاد احداً وانما فتح بيته وقلبه للجميع".


الذكرى التي اضحت منبراً لرئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف لتطل بكلمة تضع فيها النقاط على الحروف من مجريات السنة المنصرمة وتعلن مواقفها من المرحلة الراهنة والمقبلة، اظهرت ان مرحلة "دبيّ واعصريّ" لا تزال قائمة بينها وبين راعي الابرشية المطران درويش، وان تلبية درويش الدعوة للغداء التكريمي الذي اقامته سكاف تكريماً للمعتمد البطريركي للروم الارثوكس لدى موسكو المتروبوليت نيفن صيقلي قبل بضعة اسابيع، هو مشهد يتيم لم يرمم الهوة التي لا تزال تتسع بينهما منذ رحيل الياس سكاف. ذلك ان رئيسة "الكتلة الشعبية" استحضرت في الكلمة التي القتها في ختام القداس، خلافها ودرويش من دون ان تسمّيه، عندما قالت مخاطبة زوجها الراحل "24 شهراً كانوا علينا قاسيين، ولكن خلالهم تمكنا من ان نبقي بيتك مفتوحا كما طلبت، ونمشي على مسيرتك ونخوض معاركك ساعة اللزوم. وهذه المسيرة لم تكن لتكفي لولا اصالة اهل زحلة والبقاع كانوا معنا على الحلو وعلى المر، وأنسونا ان هناك البعض القليل كان شغله الشاغل كيف يلغينا. وحياة روحك يا ايلي، بأننا نسيناهم، ان الذي يعرقل الصلاة بجنازتك وبقداسك، وباربعينك وسنويتك الاولى والثانية لا يستأهل منا التفكير. هذا ليس ماضيا بل هذا حاضر جدا ولا يظنون باننا غير منتبهين لكل ما يجري، للضغط الذي يمارسونه على الآخرين كي يخافوا ان يصلوا لك. كان عندنا فكرة ان محاربة الاحياء يمكن ان تكون معركة ديمقراطية ولكن محاربة الاموات؟ ماذا يمكن ان نسميها؟ كيف لهم القلب؟"

وقد أُخذ البطريرك يوسف الاول "في طوفة" خلاف الثنائي، إذ ان سكاف اوضحت مغازي كلامها الآنف الذكر بالقول: "ستسألوننا ما الحكاية؟ الامر بالمختصر ان لا يزال هناك من في هذا الزمن يمنع بصيغة التمني، يسمح سيادة المطران ان يطلب من نيافة بطريركنا الكاثوليكي العالي المكانة الا يأتي يصلي معنا، الا يأتي ويصلي على ايلي سكاف. ما نطلبه اليوم هو كف اليد الطائلة مرة باسم السياسة ومرات باسم الدين، ليس فقط كفّ ايديهم عنا انما ايضا عن مرجعياتنا الكنسية الرفيعة وعدم ممارسة تخويفكم عليها، ولتبق كنيستنا جامعة للكل وتحت وصايا الرب الذي هو بقوته الالهية كان يحارب فساداً من هذا النوع، وطرد تجار الهيكل وقال لهم بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص. وللاسف ان يكون البيع والشراء موزع ايضا على مفاصل الدولة وان شاء الله الا يطاول انتخابات المجلس الاعلى للروم الكاثوليك الذي نريده مرجعية توحد ولا تفرق".

وأمام اركان السلطة الذين شاركوا في القداس، يتقدمهم رئيس الجمهورية ممثلاً بالوزير يعقوب الصراف، رئيس مجلس النواب ممثلاً بالنائب عاصم عراجي، ورئيس الحكومة ممثلاً بالنائب زياد القادري، وبمشاركة النائب شانت جنجنيان، وعقيلة النائب طوني ابو خاطر من "كتلة نواب زحلة"، الى النواب امين وهبه وانطوان سعد وروبير غانم من نواب البقاع الغربي، والنائب ميشال فرعون، الى عدد من النواب والوزراء السابقين، وممثلين عن الاحزاب: الوزير السابق آلان حكيم ممثلاً الرئيس امين الجميل، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، الوزير السابق يوسف سعادة رئيس حزب المردة النائب سليمان فرنجيه. تضمنت رئيسة "الكتلة الشعبية" كلمتها انتقاداً حاداً للعهد وحكومته وللبرلمان، وخصّت نواب زحلة، لتمهد بمواقفها المعارضة اعلانها خوض الكتلة الانتخابات النيابية المقبلة. وقد ولجته من باب "وجع الناس" لتقول: "لم يتغير الكثير، اذا اردنا ان نتحدث بلغة الناس نردد ما يقولونه فالج لا تعالج. ومعكم نسأل ماذا تحقق؟ التعيينات التي لم تكن ولا مرة الا حفر وتنزيل على قياس السياسيين، التشكيلات القضائية، الكهرباء، التلزيمات، النفظ والغاز، الموازنة، مؤسسات الرقابة المعطلة، الضرائب التي نزلت على المواطنين من دون ان يكون لهم حق الاعتراض، السلسلة التي اخذت اكثر مما اعطت؟ غير متفقين الا على مصالحهم، اي على كل ملف فيه حجز سياسي او مالي، والباقي يتركون الخلاف عليه من دون حل مثل ملف النازحين السوريين او السياسة الخارجية ومن برأيكم يحاسب؟ هم مطمئنون على وضعهم. مع تغييب اي دور لاجهزة الرقابة، لم يبق لدينا الا خيار المحاسبة في صناديق الاقتراع، وهنا جوهر التغيير، بالانتخابات نستطيع ان نصلح، نختار عن قناعة ويصبح المواطن بيوم الانتخابات هو الحاكم، هذه فرصتكم لتحكموا لتتمكنوا من ان تحاكموا وتحاسبوا. كل التطمينات السياسية تقول ان الاستحقاق الانتخابي سيحصل، نحن نتمنى الالتزام بالمواعيد الدقيقة وعدم اختراع اي ذريعة جديدة. ونطمئن اهلنا بزحلة ان "الكتلة الشعبية" على اتم الاستعداد لخوض هذه المرحلة.





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم