اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عاود تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" هجماته العنيفة على قوات الجيش اليمني، فقتل 52 جنديا في ثلاث هجمات منسقة استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية في محافظة شبوة الشرقية الغنية بالنفط، كما أصيب في الهجمات 25 جنديا على الأقل خمسة منهم اسعفوا إلى المستشفى في حال حرجة، وذلك في أعنف هجوم يشنه مسلحو "القاعدة" منذ تحرير الجيش محافظة أبين الجنوبية من سيطرة مسلحي التنظيم الأصولي العام الماضي.
واستهدف الهجوم الأول موقعا عسكريا لقوات الأمن الخاص في منطقة عين با معبد بمديرية ميفعة حيث استخدم المهاجمون سيارة مفخخة، وتزامن مع هجوم ثان استهدف موقعا عسكريا في منطقة النشيمة فيما استهدف الثالث موقع إدارة امن عسكرية في منطقة جول الريدة.
وأفادت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش أحبطت الهجوم الأول الذي استهدف موقعا لهم في منطقة ميفعة بالقرب من منشأة بلحاف لإنتاج الغاز المسيل عندما حاول المسلحون مهاجمة الجنود بسيارة مفخخة وتمكن الجنود من تدميرها وقتل إرهابيين كانوا على متنها، مشيرة إلى أن أنفجار السيارة أدى إلى مقتل 24 جنديا وإصابة آخرين.
وقال ضباط في اللواء الثاني مشاة بحري أن مسلحي التنظيم شنوا في السادسة صباحا هجوما ثانيا استهدف ثكنة عسكرية ترابط في منطقة رضوم بعدما تمكنوا من اختراقها ما أدى إلى مقتل 18 جنديا بينهم قائد كتيبة يحمل رتبة مقدم وتلا ذلك مواجهات بين المسلحين والجنود اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وأسر آخرين قبل أن يلوذ بقيتهم بالفرار.
وتزامن الهجوم الثاني مع ثالث استهدف إدارة أمن منطقة جول الريدة و أسفر عن مقتل 10 جنود من قوات الأمن الخاص، وقالت مصادر عسكرية إن انتحاريا فجر عبوة ناسفة على الجنود في هذه المنطقة، في حين قالت مصادر أخرى أن التفجير كان ناجما عن تفجير سيارة مفخخة.
وأكدت مصادر عسكرية أن مسلحي التنظيم نهبوا كميات من الأسلحة والذخائر كما نهبوا ثلاث عربات نقل عسكرية شوهد على متنها 20 جندا، أسرهم المسلحون من هذا الموقع واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.
وقال عسكريون أن الهجمات الثلاث نفذت في وقت مبكر وأن المسلحين استغلوا كثافة الضباب الذي كان يغطي المنطقة للتسلل إلى مواقع الجيش ومهاجمتها، مشيرين إلى أن نفاذ الذخيرة لدى الجنود خلال المواجهات رجحت كفة المسلحين وتسببت في سقوط عدد كبير من الجنود قتلى وجرحى فضلا عن أسر آخرين .
ونشرت صنعاء قوات عسكرية معززة بالسلاح الثقيل في مدن محافظة شبوة وعززت قواتها المرابطة في محيط المنشآت النفطية كما شوهدت أرتال من العربات المدرعة والدبابات في مدينة عتق وبالقرب من حقول انتاج النفط والغاز.
وتزامنت الهجمات مع سلسلة تفجيرات متتالية استهدفت منشآت محطة مأرب الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية ما أدى إلى غرق أكثر المحافظات اليمنية في الظلام، ناهيك عن تصاعد الهجمات على المنشآت النفطية والتي استهدفت أنابيب النفط الخام، ما أدى إلى توقف ضخ النفط المخصص للتصدير.
