الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل سيصبح الواقع الافتراضي هو مستقبل الأفلام؟

المصدر: "أ.ف.ب"، النهار
إعداد هديل كرنيب
هل سيصبح الواقع الافتراضي هو مستقبل الأفلام؟
هل سيصبح الواقع الافتراضي هو مستقبل الأفلام؟
A+ A-

تنبأ خبراء الصناعة في مهرجان بوسان السينمائي الدولي أن تقنية الواقع الافتراضي ستغير وجه السينما في العقد المقبل، ولكن فقط إذا كان المحتوى مواكباً لعملية التقدم التكنولوجية هذه.

ويقوم حالياً عمالقة التكنولوجيا بتعزيز وجود هذه التقنية في شتى المجالات، فمع إطلاق فيسبوك ومايكروسوفت لنظاراتهما الجديدة فإنهما بذلك يعملان على ضمان حضور هذه التقنية وتعزيزها في مختلف الإتجاهات.

صناع الأفلام والاستوديوات يستعدون لهذه التقنية

ويستعد صناع الأفلام والاستوديوات اليوم للاستفادة من ذلك، حيث تقدر تقارير صناعة السينما أن تقنية الواقع الإفتراضي يمكن أن تولد ما يصل إلى 75 مليار دولار أميركي من حجم الإيرادات السنوي بحلول العام 2021.

وفي وقت سابق من هذا العام، افتتحت سلسلة صالات العرض IMAX أول سينما بتقنية الواقع الإفتراضي في لوس أنجلس، في حين أن المهرجانات السينمائية الرائدة - بما في ذلك "كان، البندقية، وتريبيكا" ، لديها الآن أقسام مخصصة للأفلام المُنتجة بهذه التقنية.

يقول المخرج الكوري الأميركي يوجين تشونغ، الذي أنتج فيلم "Arden Wake" والذي حصل على جائزة أفضل فيلم بتقنية الواقع الإفتراضي في ايلول الماضي ضمن مهرجان الأفلام في البندقية : "أن فيسبوك وأبل يسكبان مليارات الدولارات في هذه الصناعة، وهذه التطورات في الأجهزة أساسية ولكنها ستنتقل إلى المحتوى، ونحن متحمسون للطريقة التي تتطور بها".

وأصر تشونغ على ان شكل الأفلام وتقنيات التصوير سوف تتحول نحو هذا الإتجاه وقال: "اننا نبني المستقبل حقا".

هل ستنجح هذه التقنية بالدخول الى هذا القطاع

ولكن الثورات التقنية في السينما قد لا تنجح دائماً؛ فها هي الأفلام الثلاثية البعد 3D تكافح للبقاء امام عنصر المنافسة الشرس من صناع الأفلام التقليدية.

وقد خفضت دور عرض iMax عروضها ثلاثية البعد، في حين أظهرت أرقام شباك التذاكر في الولايات المتحدة تراجع اهتمام الجمهور بهذه الأفلام، وفقاً لرابطة السينما الأميركية.

ولكن مؤيدي تقنية الواقع الإفتراضي يصرون على ان التقنية هذه المرة هي مختلفة تماماً، ومن المرجح أن تنجح لأنها ستأخذ المشاهدين تماماً في بيئة وهمية.

المبرمج بارك جين، الذي نظم قسم تقنية الواقع الإفتراضي (VR) في المهرجان، وصف هذه التقنية بـ"مستقبل السينما".

لعبة غريبة

في مهرجان "بوسان" كانت هناك ضجة كبيرة حول برامج الواقع الافتراضي، مع طوابير ثابتة لحضور العرض في كل من المقصورات الفردية وشاشات عرض الأفلام.

وقال كيم يونغ-مين البالغ من العمر 60 عاما، إنه "يبدو غريبا بعض الشيء في البداية، مثل لعبة، ولكن بمجرد أن اعتدت المعدات فهي مثيرة للغاية".

من جهته قال المخرج تشي مين هيوك، وهو منتج في مختبر VR الذي تديره شركات صناعة الإعلام الكورية CJ: "نحن بحاجة إلى إيجاد بعض المشاعر وكيفية إشراك المشاهد في ذلك"، وأضاف: "كمخرجين لأفلام الواقع الإفتراضي، ما زلنا لا نعرف حقاً إلى أي مدى سوف تأخذنا هذه التقنية نحن والجمهور".

واعترف تشونغ أن صناعة هذه الأفلام تحتاج إلى ان تُدرس بعناية - الذهاب إلى السينما لن يتيح التجربة الاجتماعية إذا ما كان على الجميع ارتداء سماعات الرأس والدخول في عالمهم! وتابع قائلاً: "نعتقد ان تأثير هذه الوسيلة سيكون قوياً بشكل لا يصدق"، معتبرا انها ستكون رحلة الى المجهول من حيث التأثير الاجتماعي.

عمالقة الأفلام يحتضنون هذا التحدي!

في مهرجان كان هذا العام عرض الفائز بجائزة أوسكار أليخاندرو ج. إيناريتو فيلمه المنتج بتقنية الواقع الإفتراضي " Meat and Sand" ، كما وقعت شركة Dreamscape Immersion والتي يستثمر فيها كل من ستيفن سبيلبرغ، و "21st Century Fox" ، و "Metro-Goldwyn-Mayer" ، الشهر الماضي صفقة مع AMC Entertainment ، أكبر سلسلة مسارح في العالم، لإطلاق Virtual Reality Multiplexes حيث يستكشف الأعضاء القصص في عوالم افتراضية والتفاعل مع شخصيات غريبة آخرى.

وقال جيروم بلانكيت، الذي فاز فيلمه "Alteration" بجائزة في مهرجان تريبيكا السينمائي: "VR مثل الحلم، يمكنك المشي، يمكنك أن تطير، يمكنك أن تفعل أي شيء".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم