"طلقات باسيل" من رشميا لامست الانفجار السياسي شهيّب: مصالحة الجبل من الثوابت الوطنية

تؤكّد كل المراحل السابقة واللاحقة فقدان وغياب الكيمياء بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، اذ مرّت هذه العلاقة منذ ما قبل الطائف وبعده إلى اليوم بمدّ وجزر وهبّات باردة وأخرى ساخنة. لكن في المحصلة، لم تصل إلى الاستقرار والتلاقي والتجانس والتناغم وإن كان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط انتخب وكتلته العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية منعاً للفراغ وحرصاً على استقرار البلد.  وما زاد الطين بلّة في هذه العلاقة المهتزّة أصلاً، زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى منطقة عاليه، حيث صال وجال وأطلق مواقف في حضور نواب من اللقاء الديموقراطي ومسؤولين اشتراكيين تناولت مصالحة الجبل. كما حملت الكلمة الباسيلية غمزاً ولمزاً حيال هذه المصالحة مما أدى إلى انسحاب وكيل داخلية الجرد زياد شيا، الذي نال "تبريكات" المحازبين والمناصرين بعدما أقدم على هذا الموقف، ليكتمل "النقل بالزعرور" في احتفال بلدة سوق الغرب، حيث اطلق وزير الخارجية مدافعه من هذه البلدة باتجاه وزارة الداخلية كردٍّ على مواقف الوزير نهاد المشنوق الذي لا يترك مناسبةً إلاّ ويندد بلقاء باسيل...