إسرائيل الدافعة بمصالحها إلى الواجهة كما إيران

على غرار طلقات المدفعية التي تطلقها اي دولة لدى استقبال اي زائر مهم، يشبّه ديبلوماسيون مراقبون ما قامت به اسرائيل بقصف بطارية صواريخ تابعة للنظام السوري قرب دمشق بذريعة اطلاق صاروخ في اتجاه طائرة استطلاع اسرائيلية فوق لبنان وذلك قبل ساعات من استقبال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اول زيارة من هذا النوع لمسؤول عسكري روسي رفيع الى اسرائيل. هذا القصف بدا لهؤلاء الديبلوماسيين بمثابة تأكيد على ان اسرائيل حاضرة ايضا في سوريا من اجل ان تحمي ما تعتبره مصالحها اكثر بكثير مما عناه اطلاق جيش النظام صاروخا في اتجاه طائرة اسرائيلية من حيث تأكيد استمرار تمتعه بالقدرة على القيام بخطوة مماثلة، اذ هذه النقطة بالذات تثير التباسات عدة من حيث طرح تساؤلات عن احتمال اصابة طائرة اسرائيلية ربما تشعل حربا او على الاقل تستفز قصفا اسرائيليا قد لا يحتاج اليه النظام في الوقت الذي تجنب القيام بأي خطوة مماثلة في كل الاستهدافات الاسرائيلية لمواقع داخل سوريا. فبدا غريبا استهداف طائرة استطلاع كانت فوق الاراضي اللبنانية وفق بيان اسرائيلي غير معهود في اعلان المسؤولية الاسرائيلية عن اي قصف تقوم به طائراتها عادة. ولذلك فان القيام بهذا الاستعراض قبل زيارة شويغو حمل رسالة مباشرة عن المصالح...