لمصر 3 هموم: الإرهاب والاقتصاد والأمن القومي

التطوّرات الفلسطينيّة الأخيرة على إيجابيّتها تبقى بعيدة عن المعيار الأميركي والدولي لمصالحة فلسطينيّة حقيقيّة في رأي الباحث الفلسطيني نفسه "العامل" في واشنطن بعد تولّيه سابقاً مهمّات استشاريّة لدى "السلطة الوطنيّة". ذلك أن المعيار المذكور يركّز على قبول "حماس" بصدق حلّ الدولتين وتخلّيها عن الإرهاب. وتحقيق الهدفين لا يزال بعيد الاحتمال. ورغم ذلك فإن على واشنطن أن تدفع مصالحها إلى الأمام بتشجيع جهود مصريّة وعربيّة واسعة لتأمين استقرار قطاع غزّة، ولمعالجة حاجاته الإنسانيّة ولإضعاف قبضة "حماس" عليه. لكن في الوقت نفسه عليها أن تُوضح أنها ستسمرّ في مواجهة محاولات "حماس" سواء لكسر العزل الدولي المفروض عليها إلى أن تقوم بواجباتها، أو لمنعها من إنتاج أنموذج "حزب الله" للاحتفاظ بالسلطة. هل تستطيع مصر، رغم مشكلاتها مثل تحسين الوضع الاقتصادي والتصدّي للإرهاب الداخلي والإرهاب المتسلّل إليها عبر "الحدود الشقيقة"، القيام بالدور الفلسطيني بعدما صارت الدول العربية "الكبرى" كلّها عاجزة عن ذلك لاعتبارات متنوّعة...