روسيا شاهد على رسائل جوية سورية - إسرائيلية

هاجم سلاح الجو الإسرائيلي أمس، بطارية سورية مضادة للطائرات قالت إسرائيل إنها أطلقت صاروخاً على طائراتها لدى تحليقها في مهمة استطلاع فوق لبنان. 

وصرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، بأن أي طائرات إسرائيلية لم تصب وأن الغارة شنت بعد ذلك بساعتين و"أعطبت" البطارية السورية المضادة للطائرات والتي تقع على مسافة 50 كيلومترا شرق دمشق. وأضاف: "على حد معلوماتنا الاستخبارية كانت بطارية مضادة للطائرات يسيطر عليها النظام السوري، ونحمل النظام السوري مسؤولية إطلاق النار".

وأعلن إن الجيش الإسرائيلي أبلغ روسيا غارته على البطارية السورية "في الوقت الفعلي للعملية أو قبلها مباشرة" وانه سيطلع وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو الذي بدأ أمس زيارة لاسرائيل على التطورات. وقال إن الهجوم السوري على طائرات السلاح الجوي الإسرائيلي فوق لبنان لم يسبق له مثيل.

وكانت صواريخ سورية مضادة للطائرات أطلقت على طائرات حربية إسرائيلية فوق سوريا في آذار. ولم تصب الطائرات، إلا أن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "أرو" رصد أحد الصواريخ لدى سقوطه.

وأوضح كونريكوس ان البطارية السورية المضادة للطائرات التي أطلقت النار على الطائرات الإسرائيلية أمس، كانت هي نفسها التي أطلقت الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية في آذار.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً عبر الفيديو جاء فيه إن إسرائيل لن تتردد في الدفاع عن نفسها. وقال: "اليوم كانت هناك محاولة للإضرار بطائراتنا. هذا غير مقبول بالنسبة الينا . رد سلاح الجو بسرعة وبدقة بتدمير ما كان ينبغي تدميره". وشدد على ان "سياستنا واضحة. سنضرب كل من يحاول الإضرار بنا. وسنواصل العمل في المنطقة كما ينبغي للدفاع عن إسرائيل".

الجيش السوري

لكن الجيش السوري ردّ بأنه أصاب إحدى الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية عند الحدود مع لبنان.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان: "طيران العدو الإسرائيلي... أقدم صباح اليوم (أمس) على اختراق مجالنا الجوي عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمتها على الفرار".

وأضافت أنه بعد ذلك بساعتين "أطلق العدو الإسرائيلي عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية".

وحذرت القيادة العامة من "التداعيات الخطيرة لمثل هذه المحاولات العدوانية المتكررة من جانب إسرائيل".

ونادرا ما تتبادل سوريا الضربات مع إسرائيل، العدو القديم، مباشرة منذ اتفاق وقف النار عام 1974. ومن غير المعتاد أن تنشر إسرائيل أخبار مثل هذه الحوادث ونادرا ما تولي بتفاصيل عن نشاطات سلاحها الجوي فوق لبنان وسوريا لإحباط ما يشتبه في أنها محاولات لنقل الأسلحة الى مقاتلي "حزب الله".

شويغو في اسرائيل

وبدأ وزير الدفاع الروسي زيارة لإسرائيل أمس، لكنه لم يشر إلى الغارة الجوية في تصريحات في مستهل اجتماعه في تل أبيب مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وقال شويغو :"أود الحديث عن أمور متعلقة بسوريا. العملية هناك شارفت الانتهاء. وهناك مشاكل كثيرة تتطلب حلاً سريعاً وهناك حاجة الى مناقشة آفاق تطور الوضع في سوريا".