الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون عند جنبلاط في زيارة "تاريخية": بداية لمرحلة جديدة تستمرّ قروناً

المصدر: "النهار"
Bookmark
عون عند جنبلاط في زيارة "تاريخية": بداية لمرحلة جديدة تستمرّ قروناً
عون عند جنبلاط في زيارة "تاريخية": بداية لمرحلة جديدة تستمرّ قروناً
A+ A-
"نحن في بداية مرحلة جديدة من حياتنا الوطنية ستؤسس لقرون من السلام". بهذه الكلمات، اختصر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون زيارته للشوف، في اطار استكمال مصالحة الجبل التي ارساها البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله مار صفيرعام 2001. وقد لاقاه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بيد ممدودة وبموقف مؤيد، مرحب: "الزيارة لتثبيت المصالحة والمصارحة وتوريث السلام ضمن التنوع". في الإجمال، كانت زيارة عون ناجحة، باستثناء "معارضة مشاكسة" من انصار حزب الوطنيين الاحرار لزيارة العماد مدفن الرئيس كميل شمعون ونجله الشهيد داني وعائلته في دير القمر، مما ادى الى مضاعفة مناصري "التيار الوطني الحر" حضورهم ومواكبتهم للزيارة. واختار عون في رحلته الشوفية عبور الطريق التي سلكها قبله البطريرك الماروني صفير الى المختارة عام 2001، وكانت له في دير القمر محطة اساسية، علماً ان الفرق بين الزيارتين هو اختلاف الحضور، نظراً الى مقاطعة حزب الوطنيين الاحرار و"القوات اللبنانية"، وبالتالي نائبي دير القمر دوري شمعون وجورج عدوان للزيارة، وتُرجم هذا الموقف في اعتبار الاحرار أن اللافتات المرفوعة في "عاصمة الامراء" لا تمثل كل الاهالي."انتفاضة" الاحرار وعدّلت هذه الاجواء جزءاً من برنامج الزيارة، فبعدما كان مقرراً ان يضع عون ثلاثة اكاليل عند مدفن الرئيس كميل شمعون والشهيد داني شمعون وعائلته في الحادية عشرة قبل الظهر، طرأ تعديل في ضوء اعتصام عشرات من محازبي الاحرار وانصار النائب شمعون امام المدافن في منطقة المنشية، حاملين اعلام الاحرار ولافتات منددة: "لا يحق لمن ترك عائلته وشعبه ان يزور مدفن الشهيد داني"، و"كفى استغلالاً لدماء الشهداء يا جنرال"، و"تاجرت بمار مارون فنرفض ان تتاجر بداني شمعون"، و"لا يحق لمن يمشي عكس مبادئ الرئيس شمعون زيارة مدفنه"، و"تأخرت كثير يا جنرال"... واقام المعتصمون سداً بشرياً امام المدفن. وتحدث كل من مسؤولي حزب الاحرار ريمون مرهج ودعد قزي وطوني ابي خليل، معلنين رفض الزيارة. وعلى الاثر، عدل عون عن زيارة المدفن، بينما وضع المعتصمون اكليلاً من الزهر عنده، وصلّوا، وغادروا.في سيدة التلةفي غضون ذلك، وصل عون الى محطته الاولى في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، حيث استقبله مئات المحازبين والانصار، وسط اجراءات امنية مشددة. ورافقه من التكتل: الوزير جبران باسيل والنواب: ادغار معلوف، ابرهيم كنعان، عباس هاشم، آلان عون، ناجي غاريوس، حكمت ديب، نعمة الله ابي نصر، عصام صوايا، ميشال حلو، وزياد اسود، مسؤولون من "التيار الوطني الحر" في منطقة جبل لبنان، رئيس بلدية دير القمر فادي حنين، وشخصيات بلدية واختيارية. ووضع عون اكاليل على ضرائح الشهداء، امام صورتين للرئيس كميل شمعون ونجله داني، وصلّى مع الاباتي مارسيل ابي خليل على نية الشهداء. ثم دخل الكنيسة على وقع التصفيق، وشارك في صلاة ترأسها ابي خليل الذي أمل في كلمة أن "تكون الزيارة بداية موسم خير وسلام واستقرار، وأن تعطي العائدين تثبيتاً، والمهجرين حافز عودة وتوطيداً لقيم المحبة"، مشدداً على أنّ "أبناء الجبل يعقدون الكثير من الآمال على هذه الزيارة، لإقفال ملف المهجرين نهائياً، والسعي إلى إنماء متوازن وفرص عمل تبقي العائد في أرضه".وألقى عون كلمةً قال فيها: "جئنا اليوم إلى الشوف، وأنا أتوق الى لقائكم في هذا اليوم تحديداً لأسباب عدّة: الأوّل هو واجب إنسانيّ وشخصيّ ووطنيّ ألا وهو التأمّل بخشوع أمام مدفن رفيق الجهاد في الليالي المظلمة والسوداء والمضنية والمقلقة، داني شمعون. والثاني هو انه صحيح أنّ داني شمعون يُكّرم على نصب كل شهيد في لبنان، لأنّه شهيد الوطن، بالطبع هو شهيد دير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم