تجاوز الانقسام الحكومي حول النازحين بتدويل القضية رئيس الجمهورية قارعاً جرس الإنذار: "حذار الانفجار"

استكمالاً لتحركه الذي كان بدأه في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة، وفي فرنسا خلال زيارة الدولة، واستشعاراً بالخطر الداهم جراء تضخّم ازمة النازحين السوريين، بادر رئيس الجمهورية ميشال عون الى دعوة سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، وممثلي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وسلمهم رسائل خطية الى رؤساء دولهم ومرجعياتهم الدولية والعربية، في خطوة تجاوز فيها الانقسام الحكومي حول القضية، وذهب الى حدّ تدويلها، مستخدماً صلاحياته المنصوص عليها في الدستور. هذا الموقف لرئيس الجمهورية، والذي يعدّ بمثابة جرس إنذار، لطالما قرعه في جلسات مجلس الوزراء من دون ان يلزم أحداً به، مكتفياً بسرد الوقائع والارقام الناجمة عن هذه المشكلة. الا أنه في حضور وزير الخارجية جبران باسيل أخرج وقائع ومعطيات مثبتة بالدراسات والاحصاءات وعرضها امام السفراء كما ضمّنها في الرسائل كوثائق، وابرز ما جاء فيها أن النازحين السوريين باتوا يشكلون 37 في المئة من عدد سكان لبنان (من دون ان تشمل هذه النسبة اللاجئين الفلسطينيين)، وأن في الكيلومتر المربع الواحد 153 نازحاً سورياً، وأن 60 في المئة من العدد الإجمالي للموقوفين في لبنان من السوريين. وفي رسالته الموحّدة المضمون، حذّر رئيس الجمهورية من...