السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

القوّات العراقيّة تتقدّم بسرعة في كركوك... آلاف الاكراد ينزحون

المصدر: أ ف ب
القوّات العراقيّة تتقدّم بسرعة في كركوك... آلاف الاكراد ينزحون
القوّات العراقيّة تتقدّم بسرعة في كركوك... آلاف الاكراد ينزحون
A+ A-

سيطرت #القوات_العراقية على مبنى محافظة #كركوك، من دون معارك، بعد استعادتها مواقع مهمة، بينها حقول نفطية كانت خاضعة لقوات #البشمركة منذ العام 2014، في خضم فوضى اعقبت هجوم تنظيم "#الدولة_الاسلامية" على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها.

ورفع الفريق عبد الامير يار الله، نائب قائد العمليات المشتركة، العلم العراقي على المبنى في حضور كبار قادة الجيش ومكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، خصوصا هادي العامري وابو مهدي المهندس.


من جهة اخرى، أعلن مسؤول في وزارة النفط وقف ضخ النفط من حقلي هافانا وباي حسن اللذين سيطرت عليهما قوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال: "اوقف الفنيون الاكراد الضخ من حقلي هافانا وباي حسن، وفروا من الحقول قبل وصول القوات العراقية اليها".   

(أ ف ب)

ويؤشر التقدم السريع للقوات العراقية الى عدم وجود مقاومة كبيرة من قوات البشمركة. ونزح آلاف السكان من كركوك، خوفا من المعارك، بينما يتزايد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمه الاقليم في 25 أيلول.


واكدت القيادة المشتركة للقوات العراقية "استكمال قوات جهاز مكافحة الارهاب إعادة الانتشار في قاعدة "كيه 1" في شكل كامل"، و"فرض الامن على ناحية ليلان وحقول نفط باباكركر وشركة نفط الشمال". كذلك، "سيطرت على مطار كركوك (قاعدة الحرية)"، وفقا للمصدر. 

وسمح انسحاب قوات البشمركة من مواقعها في جنوب كركوك للقوات العراقية بتحقيق هذا التقدم السريع، على ما افادت مختلف التقارير. وكانت العملية العسكرية بدأت الجمعة. لكن الحكومة العراقية أمهلت الاكراد وقتا للانسحاب من الحقول النفطية ومراكز عسكرية في المنطقة. وبعد انتهاء المهلة، تسارعت التحركات ميدانيا لاستعادة المواقع.

ودارت ليل الاحد- الاثنين معارك بين الطرفين تخللها قصف مدفعي متبادل جنوب مدينة كركوك.


(أ ف ب) 

وتقع قاعدة "كيه 1" شمال غرب مدينة كركوك. واسسها الاميركيون العام 2003، وكانت مقر الفرقة 12 في الجيش العراقي. وسيطرت عليها قوات البشمركة في حزيران 2014 بعد انهيار الجيش في الموصل، واستولت على المعدات والاسلحة، وطردت القوات العراقية منها في شكل مهين.


وتمكنت القوات المشتركة من فرض سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق و4 نواحي جنوب غرب مدينة كركوك. وتهدف العملية العسكرية اساسا، على ما أعلن مسؤولون عراقيون، الى استعادة المنشآت والحقول النفطية في محافظة كركوك الغنية بالنفط. 

ويقع المطار العسكري شرق كركوك، ويعتبر نواة تأسيس القوة الجوية بعد العام 2003.

ودعا التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، الطرفين الى "تجنب التصعيد". واكد في بيان إن قواته "لا تدعم تحركات حكومة العراق او إقليم كردستان قرب كركوك، لكنها على علم بتقارير عن تبادل محدود لاطلاق النار خلال الساعات الاولى من فجر 16 تشرين الاول".

(أ ف ب) 

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا القوات المسلحة الى فرض الامن في كركوك، بالتعاون مع ابناء المدينة وقوات البشمركة. وانطلقت القوات العراقية منتصف ليل الاحد-الاثنين من منطقة تمركزها جنوب كركوك في اتجاه الحقول النفطية والقاعدة العسكرية. ووصلت الى مدخل مدينة المدينة الجنوبي، وسيطرت على الحاجز الامني، وأزالت العلم الكردي، ورفعت بدلا عنه العلم العراقي، وفقا لشهود.

وفر آلاف السكان من كركوك خوفا من وقوع معارك، على ما افاد مراسل "فرانس برس". وتسببت حركة النزوح في حافلات وسيارات مكتظة في اتجاه اربيل والسليمانية، بازدحام مروري خانق.

وقطع الطريق الرئيسي العام بين بغداد وكركوك.

(أ ف ب)

وحاولت السلطات العراقية طمأنة سكان كركوك التي تضم خليطا من المكونات. وطلبت منهم مزاولة اعمالهم في شكل طبيعي. واكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان "الحرص على تطبيق النظام والحفاظ على أرواح ومصالح أهل كركوك، بعربهم وكردهم وتركمانهم ومسيحييهم".


من جهتها، أبدت تركيا استعدادها "للتعاون" مع الحكومة العراقية لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، المنظمة المصنفة "ارهابية" من انقرة، من الاراضي العراقية، على ما أعلنت وزارة الخارجية التركية.  

واظهر الهجوم الى العلن الانقسام الكبير بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يفضل إرجاء الاستفتاء والبدء بمفاوضات مع بغداد برعاية الامم المتحدة، والحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة رئيس الاقليم مسعود البارزاني، منظم الاستفتاء.


وتسيطر القوات التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني على المناطق الجنوبية في محافظة كركوك، بينما تفرض تلك التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني سيطرتها على المناطق الغنية في النفط في شمال المحافظة وشرقها.  


ودان هيمن هورامي، كبير مستشاري البارزاني، في تغريدة على موقع "تويتر"، "تخلي قوات البشمركة عن مواقعها". واظهر شريط فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قيام مجموعة من المدنيين الاكراد بالبصق على قوات البشمركة التي انسحبت من مواقعها ورشقها بالحجارة.   

وكان الاكراد والحكومة العراقية اعلنوا الأحد منح انفسهم مهلة 24 ساعة لمعالجة الازمة عبر الحوار، تجنبا لمواجهات عسكرية بين الطرفين. واجتمع قادة الحزبين الرئيسيين في اقليم كردستان في منتجع دوكان في محافظة السليمانية. واستمر الاجتماع 4 ساعات، وجمع قادة، بينهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ورئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني، وفقا لمراسل "فرانس برس".

واكد البيان الختامي ان "القوى الكردستانية لديها استعداد كامل للحوار من دون شرط، على اساس المصالح بين بغداد واربيل، ووفقا لمبادئ الدستور"، لكنها رفضت الغاء نتائج الاستفتاء. الا ان العبادي كرر شرط حكومته الغاء نتائج الاستفتاء حول استقلال الاقليم، من أجل فتح باب الحوار لمعالجة الازمة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم