اكتشاف "أنابيب صرف" يتخلّص الدماغ عبرها من السموم

اكتشف العلماء، في دراسة حديثة، أنّ دماغ الإنسان يملك أنابيب صرف مخصّصة للتخلّص من المخلّفات أو الموادّ السامّة، إلى خارج الدماغ للحفاظ على صحته. 

وأشارت الدراسة إلى أنّ الأوعية يمكن أن تكون بمثابة شبكة أنابيب بين الدماغ والجهاز المناعي، ويمكن أن تفسر كيف ترتبط الأمراض الجسدية بالمشاكل النفسية، مثل الاكتئاب، ويمكن أن تساعد هذه النتائج العلماء على فهم الأمراض العصبية مثل مرض الألزهايمر الذي يعتقد أنه ناجم من تراكم لويحات لزجة يفشل الدماغ في إزالتها.

ومن الملاحظ أنّ الأوعية التي اكتشفها الفريق مماثلة لتلك الموجودة في الجهاز اللمفاوي، الذي يعمل بمثابة شبكة صرف صحّي خاصة بالجسم، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأوعية اللمفاوية، لإزالة النفايات ومراقبة الجسم لرصد ما إذا كان الجسم يتعرض للهجوم من البكتيريا أو الفيروسات أو التعرض لإصابة، وحتى وقت قريب لم يكن هناك أي دليل على أنّ النظام اللمفاوي يمتد إلى الدماغ.

ويذكر أنّ العلماء استخدموا تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لمسح أدمغة خمسة متطوعين أصحاء بعد حقنهم بصبغة مغناطيسية مصممة لإظهار الأوعية، وهو ما مكنه من اكتشاف وجود نظام لمفاوي في الدماغ.