السبت الأسود في الصومال \r\n231 قتيلاً بتفجير مقديشو

ارتفع عدد ضحايا التفجيرين عند تقاطعين مزدحمين في قلب العاصمة الصومالية مقديشو السبت إلى 231 قتيلاً، فبات واحداً من أشد الهجمات دموية في البلاد منذ شن متشددون إسلاميون تمرداً عام 2007. 

وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو الحداد ثلاثة أيام ودعا إلى التبرع بالدم وتقديم مساعدات مالية لضحايا الهجومين.

وقال في كلمة متلفزة: "إنه هجوم رهيب شنه عناصر من "حركة الشباب" الاسلامية على مدنيين ابرياء، ولم يستهدف مسؤولين حكوميين صوماليين محددين. وهذا يدل على درجة العنف لدى هؤلاء العناصر الذين تخلو قلوبهم من الرأفة، حتى يستهدفوا من دون تمييز اشخاصاً أبرياء كانوا منصرفين الى الاهتمام بشؤونهم". وأصيب مئتا شخص على الأقل.

وأفادت الشرطة أن شاحنة مفخخة انفجرت السبت أمام فندق عند تقاطع كي 5 الذي تصطف على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم وأكشاك مما أدى إلى تدمير مبان ونشوب حرائق في سيارات.

ومشطت الشرطة وعمال الإنقاذ أنقاض المباني المدمرة الأحد وعثروا على عشرات الجثث ليل السبت - الاحد ومعظمها تفحم إلى درجة تحول دون التعرف إليها.

وهرع المئات إلى التقاطع بحثاً عن أفراد عائلاتهم المفقودين وأقفلت الشرطة المنطقة بالمتاريس لأسباب أمنية.

ولم يصدر إعلان بالمسؤولية، إلا أن "حركة الشباب" المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" كثيراً ما تشن هجمات في العاصمة وفي أماكن أخرى من البلاد.

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً جاء فيه أن القائم بالاعمال القطري لدى الصومال أصيب بجروح في التفجير.

وأوضحت ان مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض "لاضرار جسيمة" جراء التفجير. وأضافت ان العاملين في السفارة لم يتعرضوا لاصابات باستثناء القائم بالاعمال الذي تعرض "لاصابة طفيفة"، مشيرة الى انها تواصلت مع السلطات الصومالية "لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة اعضاء السفارة".

واعلن الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين ان المصور المستقل علي نور سياد قتل في الانفجار، وان أربعة صحافيين آخرين أصيبوا ونددت بالتفجير وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية.

وطردت قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية متمردي "حركة الشباب" من مقديشو في آب 2011، ثم بدأوا يخسرون معاقلهم الواحد تلو الآخر.