الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مَن سيسأل اليوم: "ماذا يقول الكتاب"؟

ريـمون شاكر
Bookmark
مَن سيسأل اليوم: "ماذا يقول الكتاب"؟
مَن سيسأل اليوم: "ماذا يقول الكتاب"؟
A+ A-
يعجبنـي بعض الزعماء والنواب والـمسؤوليـن عندما يؤكّدون حرصهم وتـمسّكهم بتطبيق أحكام الدستور نصاً وروحاً، ويشيدون بـخطاب القسَم لرئيس الـجمهورية العماد ميشال عون، الذي شدّد على أنّ الاستقرار السياسي لا يـمكن أن يتأمّن الاّ باحتـرام الـميثاق والدستور والقوانيـن. ثـمّ تراهم، ومن دون أن يرفّ لـهم جفن، يـخالفون الدستور ولا يلتـزمون تطبيق أحكامه، الاّ فقط، على الـمنابر والشاشات. يقول أرسطو: "الدولة الصالـحة، هي التـي يكون فيها الدستور هو السيّد الأعلى، ويكون لـها دستور يسيـر على مبادئه الـحاكم". فهل نـحن دولة صالـحة؟ وهل حكّامنا صالـحون ويسيـرون على مبادئ الدستور؟ لقد أثبتت التجارب والأيام أنه كلما خرجنا مرة عن الدستور الذي ارتضيناه، تعقّدت مشكلاتنا وتعاظمت أزماتنا واتـجهنا نـحو الـهاوية التـي تنتظرنا عند كل مفتـرق. كان الرئيس فؤاد شهاب يـخاف على لبنان من جراء عدم احتـرام الدستور، وكان يعتبـر احتـرام الدستور فـي أساس ديـمومة لبنان. ففي كل الـمحطات والأحداث والـمواقف كان الرئيس شهاب يسأل: "ماذا يقول الكتاب"؟ أما اليوم، وبعد أن سلخ "الطائف" معظم صلاحيات رئيس الـجمهورية، وتـحوّلت السلطة الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم