السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"واشنطن ترامب" تتخلى عن اتفاقات دولية

"واشنطن ترامب" تتخلى عن اتفاقات دولية
"واشنطن ترامب" تتخلى عن اتفاقات دولية
A+ A-

منذ تولي #دونالد_ترامب الرئاسة، انسحبت الولايات المتحدة أو هددت بالانسحاب من اتفاقات دولية تحت تأثير الرئيس الذي يحمل شعار "أميركا أولا". 

أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، متهمة إياها بأنها "معادية لاسرائيل".

وستبقى الولايات المتحدة في المنظمة بصفة مراقب إلى أن يدخل انسحابها حيز التنفيذ نهاية العام 2018.

في الأول من حزيران، أعلن الرئيس الأميركي انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة باريس للمناخ، التي وقعتها 195 دولة عام 2015، ونيتها السعي إلى التوصل إلى "اتفاق عالمي جديد" بشأن التغير المناخي.

واعتبر ترامب أن الاتفاق "غير عادل" تجاه بلاده، حيث يسمح للدول الأخرى باستغلال الصناعة الأميركية.

ولن يطبق الانسحاب الفعلي قبل تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020.

منذ تسلمه مهامه، أخرج ترامب واشنطن من "اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ" التي وقعتها 11 دولة عام 2015 من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء الصين، تمثل 40 بالمئة من الاقتصاد العالمي.

وبدلا من الاتفاقية، يفضل الرئيس إبرام معاهدات "ثنائية" معتبرا ان ذلك "سيعيد الوظائف والصناعات إلى الأراضي الأميركية".

تعهد ترامب "تمزيق" الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع ست دول كبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).

والجمعة، رفض "الإقرار" بالتزام ايران تعهداتها الواردة في الاتفاق بشأن برنامجها النووي، رغم تاكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تاركا الكرة في ملعب الكونغرس ليقرر مصير الاتفاق.

أطلق الرئيس الأميركي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق التبادل الحر لدول اميركا الشمالية "نافتا" التي تشمل منذ العام 1994 الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويصر ترامب على أن الاتفاقية ساهمت بنقل ملايين الوظائف في القطاع الصناعي من الولايات المتحدة إلى المكسيك. إلا أنه أبدى مواقف أكثر تصالحية مع كندا أكبر مشتر من الولايات المتحدة وأكبر مورد للنفط.

وفي حال لم تؤد المفاوضات إلى نسخة "معدلة" من الاتفاقية بحلول نهاية العام 2017، فستنسحب واشنطن من "نافتا" وستتفاوض على اتفاقات ثنائية.

يطالب ترامب بإصلاح الأمم المتحدة منتقدا "البيروقراطية" و"سوء الإدارة" التي تعاني منها حيث أن واشنطن هي المساهم المالي الرئيسي في الهيئة الدولية.

والخميس، أشارت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى أن بلادها ستستمر في تقييم "مستوى انخراطها" مع "جميع الوكالات في منظومة الأمم المتحدة".

كان ترامب اعتبر ان حلف شمال الأطلسي "عفا عليه الزمن" قبل أن يتراجع عن تصريحاته، فيما دعا الدول الأعضاء إلى زيادة ميزانياتها الدفاعية.

ولدى وصوله إلى البيت الأبيض، أثار ترامب القلق في صفوف شركاء واشنطن بعدما انتظر نحو ستة أشهر قبل أن يعلن صراحة تأييده للبند الخامس من معاهدة الاطلسي الذي ينص على ضرورة ان يساعد الحلفاء اي دولة عضو في حال تعرضها لاعتداء خارجي.

كثيرا ما يستنكر الرئيس الأميركي الاجراءات "الحمائية" التي يتخذها الاتحاد الأوروبي والعجز التجاري بين الولايات المتحدة وألمانيا. واستهدفت واشنطن ألمانيا وست دول أخرى في آذار/مارس برسوم لمكافحة الإغراق المرتبط بصفائح الفولاذ.

تم تعليق المحادثات الجارية منذ عام 2013 المرتبطة باتفاق الشراكة عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح وزير التجارة الأميركي ويلبور روس أن الجانب الأميركي مهتم فقط باتفاق يقلل العجز التجاري للولايات المتحدة.

وضعت إدارة ترامب كذلك منظمة تجارة العالمية نصب أعينها. ففي اجتماع في تموز/يوليو لمجموعة العشرين، لم يستبعد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إعادة التفاوض على اتفاقات متعددة الأطراف.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم