الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إسبانيا إحتفلت بعيدها الوطنيّ... طائرة تتحطّم، وآلاف المتظاهرين هتفوا ضدّ بوتشيمون

المصدر: أ ف ب
إسبانيا إحتفلت بعيدها الوطنيّ... طائرة تتحطّم، وآلاف المتظاهرين هتفوا ضدّ بوتشيمون
إسبانيا إحتفلت بعيدها الوطنيّ... طائرة تتحطّم، وآلاف المتظاهرين هتفوا ضدّ بوتشيمون
A+ A-

احيت #اسبانيا عيدها الوطني، رمز وحدتها المهددة بالأزمة بين كاتالونيا ومدريد، التي أمهلت رئيس الاقليم حتى 19 تشرين الأول للعودة عن اعلان استقلال اذا كان يريد تجنب تعليق نظام الحكم الذاتي في منطقته.

وحضر الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي العرض العسكري التقليدي في شوارع مدريد، لاحياء ذكرى اكتشاف كريستوفر كولومبوس القارة الأميركية العام 1492. لكن الاجواء العامة لا تميل الى الاحتفال في اسبانيا التي تواجه اخطر ازمة سياسية منذ عودة الديموقراطية العام 1977، مع رغبة الاستقلاليين الحاكمين في كاتالونيا في الانفصال.


وعزز هذا الشعور حزن ساد بعد مقتل طيار في حادث تحطم طائرة "يوروفايتر" شاركت في العرض الجوي، خلال مناورتها للهبوط في قاعدة لوس يانوس الجوية قرب مدينة البسيط، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة.  

(أ ب) 

وفي الوقت نفسه، تظاهر آلاف في شوارع برشلونة، ورددوا شعارات معادية للقادة الاستقلاليين في كاتالونيا، هاتفين: "بوتشيمون الى السجن"، في اشارة الى رئيس كاتالونيا الذي نظم في 1 تشرين الاول استفتاء على الانفصال، رغم اعتراض مدريد. وينوي جعل هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة، والمنقسمة حول الانفصال، مستقلة.


ودعيت الشرطة الوطنية الى المشاركة في الاستعراض، للمرة الأولى منذ 30 عاما، وبعد أقل من أسبوعين على اتهامها بالتدخل بقسوة خلال استفتاء الاستقلال، لاستعادة دورها بعد اعتداءي كاتالونيا في آب. 

وفي مناسبة العيد الوطني، نشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يظهر خصوصا طائرات مقاتلة، مستخدمة هاشتاغ مفاده "نفتخر بأننا اسبان".


ووجهت مدريد الأربعاء انذارا الى الرئيس الانفصالي أمهلته فيه حتى حتى الساعة 10,00 (08,00 ت غ) الإثنين، لتوضيح موقفه من اعلان استقلال الاقليم. واذا أصر على موقفه، فان الحكومة ستمنحه مهلة اضافية تنتهي عند الساعة 10,00 الخميس 19 تشرين الاول للعودة عن قراره، قبل تفعيل المادة 155 من الدستور التي تجيز لمدريد فرض سيطرة مباشرة على مناطقها التي تتمتع بحكم ذاتي.  

(أ ف ب) 


وسيكون تعليق الحكم الذاتي- وهو امر غير مسبوق منذ 1934- اهانة بالنسبة الى الكثير من الكاتالونيين. وقد يؤدي هذا الإجراء الى اضطرابات في المنطقة الحريصة جدا على لغتها وثقافتها. وقد استعادت حكمها الذاتي بعد موت الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو (1939-1975).  


وكتب بوتشيمون مساء الأربعاء على حسابه على موقع "تويتر": "نطلب الحوار. ويأتينا الجواب بوضع المادة 155 على الطاولة. مفهوم". واضاف في تغريدة ثانية: "يخافون من الحوار أكثر مما يخافون من العنف".  


وتصاعد التوتر بين المعسكرين منذ اجراء استفتاء تقرير المصير في 1 تشرين الأول، وتخللته أعمال عنف ارتكبتها الشرطة. ويؤكد الانفصاليون انهم فازوا في الاقتراع، بحصولهم على اكثر من 90% من أصوات الناخبين في استفتاء بلغت نسبة المشاركة فيه 43%، مما يكفي في رأيهم لاعلان استقلال المنطقة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام في غياب هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات.  


وأعلن بوتشيمون مساء الثلاثاء أن برلمان المنطقة التي تمثل 19 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي لاسبانيا، حصل على "تفويض من مواطني كاتالونيا" لاعلان الاستقلال من طرف واحد. وبعدما وقع النص الذي لم يخضع للتصويت، علق اعلان الاستقلال لترك فرصة اجراء حوار.  

ورفض رئيس الحكومة المحافظ طلب الحوار الذي تقدم به بوتشيمون. ورد بالقول: "ليست هناك وساطة ممكنة بين القانون الديموقراطي والعصيان، واللاشرعية". ووصف جلسة البرلمان الكاتالوني بانها "مؤسفة".

ويتابع الاتحاد الاوروبي الذي تعرض لضربة بسبب "بريكست"، الأزمة في كاتالونيا بقلق، في وقت أبدى تضامنه مع مدريد. كذلك، حصلت حكومة مدريد على دعم الحزب الاشتراكي، وهو الحزب المعارض الرئيسي، قبل بدء تطبيق المادة 155 من الدستور.


وقد توصل الحزبان الى اتفاق لدرس اصلاح دستوري في الاشهر المقبلة، في محاولة لحل الأزمة. وصرّح وزير الخارجية الاسبانية الفونسو داستيس أن "المادة 155 نص واسع جدا، ويمكننا تكييفه. وهذا بالضبط ما ستفعله الحكومة في خطوة تتسم بالحذر والنسبية". وأضاف اليوم في حديث لقناة "سي نيوز" الفرنسية: "نأمل في ألا نحتاج الى استخدام القوة".   

ومن غير المستبعد توقيف بوتشيمون وعدد من مستشاريه وأعضاء حزبه، في إطار تحقيق قضائي فتح في قضية "تحريض"، رغم أن داستيس أمل في "عدم بلوغ هذا الحدّ". واتخذت حكومة مدريد في أيلول اجراء استثنائيا بحق كاتالونيا. فقد أخضعت مالية الإقليم لإشرافها الخاص، وقررت ادارة النفقات الأساسية فيها.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم