منع البشر من سَوق السيارات في غضون 25 عاماً

توقع أحد الخبراء في المملكة المتحدة أنه خلال أقلّ من 25 عاماً سيمنع البشر من سياقة السيارات في الشوارع، حيث سيكون التحكم بالسيارات بواسطة الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه أمر لا مفر منه، وأنه سوف ينقذ آلاف الأرواح وفقاً لما ذكرته جريدة "دايلي ميل" البريطانية. 

 وقال عمر رحيم، الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجي ماين" التكنولوجية، في مؤتمر إنترنت الأشياء Internet of Things في برشلونة، إنه يرى أننا عادة نميل إلى المشاعر في عملية صنع القرار، ولكن بالتأكيد لا ينبغي الوثوق بها في السياقة، لذلك سيكون من الأكثر أماناً ترك القرارات إلى آلات مبرمجة خصيصاً لتلك المهمّة.

وأضاف في كلمته: "تخيّل أنه في غضون 20 عاماً، سوف يتم الشرح للأطفال بأنّ البالغين كانوا يسوقون السيارات المعدنية على الطرق بسرعة 70 ميلاً في الساعة أثناء سقوط الأمطار، معتمدين على حكمهم البشري في التوجيه".

ويعتقد السيد رحيم أنّ منع البشر من السياقة من شأنه أن يقلّل من الحوادث بشكل كبير، حيث إنّ خوارزميات المحرّكات ستكون موثوقة أكثر.

ويواصل أنّ طبيعة البشر تدفعنا إلى ترك المشاعر تؤثر على عملية صنع القرار، وهو ما يُعدّ شيئاً عظيماً في العديد من مناحي الحياة، ولكن حين يتعلق الأمر بالسياقة، يصبح الأمر خطيراً للغاية.

ومع ذلك، يقول السيد رحيم إنّ الحكومات قد غابت عنها هذه النقطة، بحجة أنه يجب أن يكون البشر أحد أطراف المعادلة، ويعتقد أنّ الحكومة البريطانية يجب أن تكون أول من يدخل التشريعات بهذا الشأن.

ولا يُعدّ السيد رحيم أول من يقدم مثل هذه المطالبات، فقد قال رائد الأعمال الأميركي إيلون مسك في عام 2015 إنه يجب حظر البشر من السياقة، ما يدلّ على أنّ الروبوتات سوف تسيطر تماماً على السيارات في المستقبل، ويمكن للبشر قراءة الكتب أو مشاهدة الأفلام في طريقهم بدلاً من الجلوس وراء المقود.

فيما قال جين - هسون هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، في مؤتمر المطوّرين السنوي للشركة، إنّ الأمر سوف يكون مثل المصاعد، في البداية كان يوجد مشغلون بها وتم وضع بعض الدوائر لتجعل المصعد يأتي تلقائياً إلى الطابق الذي يوجد فيه الأشخاص.

وتعدّ "تسلا" واحدة من العديد من الشركات التي أضافت ميزات السياقة الذاتية إلى سياراتها، وينضم إليها شركات "بي إم دابليو"، "فولفو" و"غوغل"، التي تطور السيارات لتسوق نفسها ذاتياً.