"سوريا الديموقراطية": الهجوم الأخير على الرقّة ينطلق اليوم

قال قائد ميداني في #قوات_سوريا_الديموقراطية اليوم إن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم #الدولة_الإسلامية في معقله السابق بالرقة سيبدأ مساء اليوم. 

وستمثل خسارة الدولة الإسلامية لما تبقى في قبضتها من شوارع ومبان في الرقة لحظة فارقة في المعركة للقضاء على التنظيم المتشدد بعد هزيمته في مدينة الموصل العراقية هذا العام وتقهقره في مناطق أخرى بالبلدين.

وفي أوج قوته قبل عامين حكم التنظيم ملايين الأشخاص من شمال سوريا إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد لكنه منذ ذلك الحين يتكبد خسائر تحت وطأة هجمات من جهات عدة.

وقال القائد الميداني لرويترز اليوم الأحد في منطقة بغرب المدينة أن الهجوم على المتشددين في وسط الرقة سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها.

وعلى مدار ثلاث سنوات كانت الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في #سوريا ومركز عمليات التنظيم الذي أشرف على إدارة مساحات واسعة من شرق ووسط وشمال سوريا والتخطيط لهجمات في الخارج.

وأصبحت الدولة الإسلامية تهيمن حاليا على منطقة صغيرة في وسط المدينة تضم الاستاد ومشفى الرقة الوطني وساحة صغيرة علق فيها التنظيم المتشدد ذات يوم رؤوس أعدائه.

وفقد التنظيم معظم المناطق التي كان يسيطر عليه أمام حملة قوات سوريا الديموقراطية وعملية أخرى أطلقها الجيش السوري وحلفاؤه هذا العام وتقهقر إلى منطقة وادي نهر الفرات إلى الجنوب من الرقة.

ووصلت قوات الجيش السوري وحلفاؤه إلى مدينة دير الزور في أيلول بعد حملة استغرقت شهرا عبر الصحراء السورية ويتقدمون منذ ذلك الحين على طول نهر الفرات صوب الحدود مع العراق.

واليوم الأحد قال مصدر عسكري سوري إن الجيش وحلفاءه طوقوا مقاتلي #الدولة_الإسلامية في مدينة الميادين أحد آخر معاقل التنظيم في المنطقة.

وقال المصدر العسكري "واصلت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تقدمها على عدة اتجاهات ومحاور في مدينة دير الزور وريفها".

وأضاف أن وحدات الجيش "طوقت إرهابيي داعش في مدينة الميادين".

لكن التنظيم كان قادرا على شن سلسلة من الهجمات المضادة على الجيش السوري في المنطقة الصحراوية بوسط البلاد الأسبوع الماضي مما مثل ضغطا على طريق الإمدادات الرئيسي إلى دير الزور من الغرب.

حملات منافسة 

بينما انصبت حملة قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن على الضفة الشرقية حيث تقع الرقة كما تقدمت جنوبا لتسيطر على مناطق في الجهة المقابلة لدير الزور.

وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة قوات سوريا الديموقراطية في الرقة في بيان على موقع الحملة على الإنترنت إن "قوات سوريا الديموقراطية ستزف خبر تحرير مدينة الرقة في الأيام القليلة القادمة" بعد انتزاع 85 في المئة من المدينة.

وحذر قياديون يديرون المعركة من أن مقاتلي الدولة الإسلامية احتجزوا مدنيين رهائن ويستخدمون نيران القناصة والشراك الخداعية والأنفاق لإبطاء تقدم قوات سوريا الديموقراطية.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية حملتها لعزل الرقة في بداية العام بدعم من ضربات جوية وقوات خاصة للتحالف.

وبدأ الهجوم على المدينة نفسها في حزيران وألحقت الضربات الجوية وحرب الشوارع دمارا كبيرا بأجزاء واسعة من المدينة.