الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المعلمي لـ"النهار": الحوثيون مصدر الأمم المتحدة لعدد الضحايا في اليمن

المصدر: "النهار"
نيويورك - علي بردى
المعلمي لـ"النهار": الحوثيون مصدر الأمم المتحدة لعدد الضحايا في اليمن
المعلمي لـ"النهار": الحوثيون مصدر الأمم المتحدة لعدد الضحايا في اليمن
A+ A-

أكد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي لـ“النهار“ أن رفض المملكة التقرير الأخير للأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش حول الأطفال والنزاع المسلح مبعثه أن الأرقام والإحصاءات حول عدد الضحايا في #اليمن ”مبالغ فيها“ وغير موثوقة لأن الحوثيين مصدرها. 

وأدرجت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي التحالف العربي الذي تقوده السعودية على قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، بسبب العمليات العسكرية في اليمن. كما أدرج في القائمة كل من ”أنصار الله“ وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة و“تنظيم القاعدة في جزيرة العرب“ بسبب الإنتهاكات ضد الأطفال. وقسمت القائمة السوداء هذهالسنة الى فئتين، إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال ومنها التحالف الذي تقوده السعودية، والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك.

وقال المعلمي لـ“النهار“ إنه ”ليس صحيحاً أن المملكة وضعت على لائحة العار“ التي اعتبرها ”متروكة لداعش وطالبان والحكومة السورية وحكومة ميانمار وغيرها من الجهات التي تمارس المخالفات للقانون الدولي، ولا ترعوي عن ذلك ولا تسعى لتحسين صورتها على الإطلاق“. بيد أنه أقر بأن السعودية ”وضعت على قائمة تعترف الأمم المتحدة بأنها قائمة لأولئك الذين يسعون الى تحسين أوضاع الأطفال في النزاع المسلح واتخذوا من الإجراءات ما يؤدي الى ذلك، وهم متعاونون مع الأمم المتحدة في هذا الشأن“.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الرياض تقبل ما ورد في تقرير وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون الأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، أجاب: ”نحن لا نقبل ما أورده التقرير لناحية الأرقام والإحصائيات“، معتبراً أنه ”مبالغ فيها. نعتقد أن عدد الضحايا في التقرير غير دقيق وغير سليم“. وأضاف أن ”المصادر التي أخذ منها التقرير معلوماته يسيطر عليها الحوثيون ومن أشخاص يسيطر عليهم الحوثيون“، ولذلك ”نرفض التقرير بما يتعلق ما ورد فيه من أرقام واحصائيات. ولكننا نقبل ونقدر ما ورد فيه من تقدير للحكومة السعودية ولقوات التحالف على ما قامت به من خطوات في سبيل حماية الأطفال والمدنيين“. واتهم المعلمي ”أنصار الله“ وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح باستخدام الأطفال دروعاً بشرية، مجددا حرص بلاده وقوات التحالف على حماية الأطفال خلال العمليات العسكرية.

وعن اجتماعاته مع غامبا قبل اصدار التقرير، قال: ”ليست هناك من خفايا. هناك تعاون، وهناك مصارحة، وهناك حديث ايجابي حول النقاط والقضايا التي يمكن أن تثار من هذا الطرف أو ذاك. طبعاً نحن أثرنا تحفظاتنا على مسألة جمع الأرقام ورصدها وما الى ذلك. وهم في المقابل أثاروا تساؤلات حول بعض الأمور. وهناك حوار مستمر ومفتوح“ بين الطرفين.

وكيف سيؤثر التقرير على العلاقة بين المنظمة الدولية والمملكة، أجاب أن ”العلاقة بين الأمم المتحدة والسعودية قوية ومتينة. نحن دولة مؤسسة للأمم المتحدة، ولذلك فإن الأمم المتحدة ليست طرفاً غريباً علينا. نحن جزء من هذه الدار وجزء من هذا الكيان“.

وكذلك أفادت بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في بيان تلقت ”النهار“ نسخة منه أنها ”تقف بحزم“ مع السعودية وباقي أعضاء التحالف العربي ”في رفض المعلومات والإحصاءات غير الدقيقة الواردة في تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاع المسلح في اليمن“، معربة عن ”تحفظها الشديد“ بشأن مضمون التقرير.وشددت على ”التزام التحالف حماية جميع المدنيين أثناء النزاع وخصوصاً الأطفال“، مشيرة إلى أن ”التحالف يعتبر خسارة أي طفل أو حتى تعرضه للإصابة خسارة فادحة يجب تجنبها“. وأعلنت أن ”التحالف العربي سيظل ملتزماً واجباته وفق القانون الدولي أثناء عملياته“. ورحبت بـ“اعتراف الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا (…) بالجهود التي يبذلها التحالف وإبرازها الخطوات الإيجابية التي اتخذها التحالف والتي شملت مراجعة قواعد الاشتباك، وإنشاء وتفعيل الفريق المشترك لتقييم الحوادث واقتراح الإجراءات التصحيحية اللازمة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة لحماية الأطفال“. وأفادت أنها ”لا تشكك في نزاهة أهداف حماية الأطفال حول العالم باعتبارها إحدى القضايا المهمة التي تلتزمها الإمارات، ولكن هناك تساؤلات عن فاعلية هذه الآلية واعتمادها على مصادر غير موثوقة، حيث ترى أن الطريقة المثلى لتعزيز حماية الأطفال هي اتباع آلية تضمن المشاركة المستمرة للدول الأعضاء من أجل تجنب أي معلومات مغلوطة“. 

وقالت غامبا إن عددا كبيرا من الأطفال والمدارس في اليمن تعرضوا للقصف من التحالف العربي.وأضافت أن عدد الضحايا من الأطفال نتيجة غارات التحالف أمر مرفوض، على رغم أن التحالف ”قام بمراجعة قواعد الاشتباك“، آملة في أن ”ينخفض عدد الضحايا بعدما تسببت الغارات العام الماضي في مقتل ٦٨٣ طفلا يمنياً“.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم