الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محمد أبي سمرا عن "نساء بلا أثر" روايته الجديدة: البطلة الرسّامة تروي ليل الكلام والقهقهة والعزوف عن الإرادة والفعل

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
محمد أبي سمرا عن "نساء بلا أثر" روايته الجديدة: البطلة الرسّامة تروي ليل الكلام والقهقهة والعزوف عن الإرادة والفعل
محمد أبي سمرا عن "نساء بلا أثر" روايته الجديدة: البطلة الرسّامة تروي ليل الكلام والقهقهة والعزوف عن الإرادة والفعل
A+ A-
صدرت قبل أيام رواية جديدة لمحمد أبي سمرا عنوانها "نساء بلا أثر" لدى دار "رياض الريس للكتب والنشر" إلى جانب طبعة جديدة من روايته الأولى "بولين وأطيافها". ولأبي سمرا روايتان أخريان هما "الرجل السابق" و"سكان الصور". في مناسبة صدور روايته الجديدة كان هذا الحوار مع الكاتب الروائي. ¶ "بلا أثر"، لماذا؟ ألأنكَ تختار الليل زمناً للسرد، حيث تختلط الوقائع والأحداث بالخيالات والافتراضات واللارؤية، وحيث تتيح لعالم الصور أن يحلّ محلّ عالم الحقيقة، فيهرع الكلام إلى لغة الصمت؟ - "نساء بلا أثر"، ورجال بلا أثر أيضاً، هي ليل الكلام، أو كلام الليل ترويه امرأة رسامة من عزلتها الإرادية المديدة، مسترسلة في الستين من عمرها في شرود ذهني ليلي متقطع وعزوف عن الإرادة والفعل، فتؤلف وترسم بالكلمات مشاهد لحياتها الماضية، فتختلط في هذه المشاهد الوقائع والحوادث والأوقات وصور الأشخاص بالظلال والأشباح والمنامات، والتخيلات البصرية بالأفكار التأملية وأحلام اليقظة الهاربة. روايةٌ هذه حالها ومادتها، إنما هي تمرين على كتابة الصمت وفي الصمت والفراغ والعزلة والانقطاع والانفراد، وعلى مغادرة زمن الفعل والإرادة، وطي صفحات الزمن النهاري وصخب علنيته المتشظية والمتفحمة في الحواس، وقبول ورضى تامان بأن ما حدث وعِيش قد فات وانقضى واكتمل، ويمكن أن يستعاد حيّاً راعفاً، ويعاد تأليفه الآن على وجوه كثيرة لا تحصى، من داخله ومن خارجه، كما من زوايا ومسافات متباينة، بلا حنين ولا ألم ولا أحكام، كأنما أشخاص آخرون قد عاشوه ويشاركون في روايته.¶ أنتَ بطيء في الكتابة. أهو مزاج الشخص أم مزاج الكاتب؟- شرعت في كتابة هذه الرواية في بطء وعسر شديدين قبل ثماني سنوات أو أكثر. وفي الحقيقة هذا ما فكرتُ فيه واستنتجته بعدما كتبتُ صفحات قليلة آنذاك عندما بدأت. لكن هيهات أن تستمر كتابة وتتقدم وفقاً لهندسة كتابية مقررة سلفاً أو مسبقاً. هذا شأني في الكتابة مذ تعودتُ عليها وألِفتُها، كما أنها مسألة تكوينية شخصية، قد أروي يوماً سيرتها ومساراتها وتحولاتها في حياتي الواقعية والكتابية. أما ما أعلمه اليوم وخَبرته مديداً، فهو أن فعل الكتابة ولحظاتها عندي مكوث واختلاء وانتظار وترجح دائم بين احتمالات ومصادفات لا تحصى، وتقودني في طرق ومنعرجات مجهولة غامضة، ما إن تتراءى وتنكشف بعض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم