السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بان كي مون بعد استعراضه تقرير المحققين: إنها جريمة حرب!

المصدر: يو بي أي
A+ A-

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أكدت استخدام أسلحة كيميائية "على نطاق واسع نسبياً" في منطقة الغوطة بدمشق، معلنة وجود أدلة "مقنعة" بأن صواريخ أرض -أرض تحمل غاز الأعصاب سارين قد استخدمت في الهجوم على الغوطة في آب الماضي.


وقال بان خلال استعراضه لتقرير اللجنة أمام مجلس الأمن الدولي إن اللجنة "خلصت إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية حدث على نطاق واسع نسبيا في الغوطة في سياق الصراع الدائر في سوريا. وقد أدى الى خسائر كثيرة في الأرواح، خصوصاً بين المدنيين". وذكر أن اللجنة جمعت أدلة واضحة ومقنعة بأن صواريخ أرض -أرض تحمل غاز الأعصاب "سارين" قد استخدمت في الهجوم بمنطقة الغوطة في 21 آب الماضي.


وأشار إلى أن النتائج التي توصلت إليها اللجنة تقوم على أدلة حصلت عليها أثناء قيامها بأنشطتها في منطقة الغوطة، حيث التقت أكثر من خمسين شخصا من الناجين والعاملين في المجال الطبي والإنقاذ. وفي سياق حديثه عن التفاصيل قال بان إن "ظروف الطقس في صباح يوم الهجوم كانت مواتية لزيادة التأثير المحتمل لهجوم باستخدام غازات ثقيلة". ولفت إلى أنه بسبب الوضع الأمني وغيره من القيود لم تتمكن اللجنة من توثيق النطاق الكامل لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الحادي والعشرين من آب أو التحقق من العدد الإجمالي للضحايا.


وتحدث عن تحليل المواد التي جمعت من قبل اللجنة، وقال إن العينات أرسلت للتحليل في 4 مختبرات تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووجدت اللجنة أن العينات البيئية والطبية الحيوية أظهرت طبيعة انتشار الهجمات على نطاق واسع، بحيث أن 85% من عينات الدم أظهرت وجود غاز السارين.
وتلاقت هذه النتائج مع التقييمات الكلينيكية التي وثّقت أعراض ومؤشرات تتوافق مع التعرّض لغاز الأعصاب. وأظهرت غالبية العينات البيئية التي جمعت من المواقع المتضررة والمحيطة استخدام السارين.


وقال بان إنه وفقاً لهذا التحليل فقد خلصت اللجنة إلى "وجود أدلة واضحة ومقنعة على استخدام صواريخ أرض- أرض تحتوي على غاز الأعصاب السارين في عين ترما والمعضمية وزملكا في منطقة الغوطة بدمشق". وذكر أنه من المقرر أن تستكمل اللجنة تحقيقاتها في وقت لاحق في شأن الادعاءات الأخرى باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وسيعود أعضاء اللجنة إلى سوريا في أقرب وقت ممكن للتحقيق في حادثة خان العسل وغيرها من الادعاءات ذات المصداقية قبل تقديم تقريرها النهائي.


وأشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة أكدت الآن بشكل لا لبس فيه وبموضوعية استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، "إنها جريمة حرب وانتهاك فاضح لبروتوكول عام 1925 والقواعد الأخرى للقانون الدولي"، وأضاف "أنا واثق بأن الجميع سينضم لي في إدانتي لهذه الجريمة الدنيئة". ورأى أنه على "المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة المرتكبين وضمان عدم عودة ظهور السلاح الكيميائي كأداة حرب". واعتبر انضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية واعترافها المتأخر بامتلاك هذه الأسلحة هي تطورات مرحّب بها تأتي مع التزامات صارمة.


ورحّب بالاتفاق الأميركي- الروسي بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وقال "آمل بأن يتمكن مجلس الأمن والمجلس التنفيذي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحرك بسرعة لدراسة وتطبيق الخطة"، معرباً عن الاستعداد لدعم هذا المخطط بأي طريقة ممكنة، مقراً بوجود صعوبات في ظل الحرب الأهلية الدائرة في سوريا".
وقال إن "وحدة مجلس الأمن ضرورية. ونظراً لخطورة الوضع أحث المجلس على النظر في طرق لضمان إنفاذ المخطط والامتثال له عن طريق قرار دولي واضح".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم