اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تمكّنت الهواتف الذكيّة من أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وواحدة من أكثر الأدوات الشخصيّة التي لا نرغب بمشاركتها مع أيّ شخص آخر، سواء أكان هذا الشخص أفضل صديق أو أحد أفراد العائلة، ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة تمكّنك من مشاركة هاتفك مع الآخرين دون انتهاك خصوصيّتك!
بنى باحثون في جامعة كالغاري وجامعة واترلو في كندا وكلية دارتموث، نموذجاً أولياً يتألف من ثلاثة هواتف ذكية بواسطة الطابعة الثلاثية الأبعاد، وتدير نسخة مخصصة من أندرويد مخصصة للمشاركة، ويسمح نظام تشغيلها للهاتف الأساسي بالوصول إلى تطبيقات وشاشة الهاتفين الآخرين.
الهواتف الذكيّة الأخرى هي أصغر في الحجم مقارنة مع الجهاز الأساسي الذي يأتي بحجم متوسّط. وعندما تقوم بفتح الهاتف القابل المتوسّط الحجم من الخارج، تظهر قائمة من الرموز على الشاشة، ما يسمح للمالك بأن يقرر ما هي التطبيقات التي يريد توفير وصولها إلى المستخدم الآخر. وتظهر الرموز بمساعدة تقنية التواصل القريبة المدى NFC الموجودة في الهاتفين الآخرين، التي تتفاعل مع تقنية التواصل القريبة المدى NFC مع الهاتف الرئيس.
يقول تيدي سيد، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كالغاري ويعمل في المشروع: "عادة ما يكون التعليق الأول، لماذا أريد أن أحمل ثلاثة هواتف في جيبي؟".
ووفقاً للباحث، فإنه يتوقع مستقبلاً أكثر عمقاً، إذ إننا قد نكون على استعداد لتقاسم ما أصبح واحداً من أهمّ ممتلكاتنا. وسيتم عرض المشروع في مؤتمر واجهة المستخدم هذا الشهر، ويمكن أن يكون مفيداً للآباء والأمهات لتبادل الهاتف مع أطفالهم، ويمكن أيضاً أن يُستخدم الجهاز في ألعاب الفيديو.
ويخطط سيد للبدء في إصدار نسخة أخرى في الأشهر المقبلة. ويأمل أن يكون قادراً على جعله هاتفاً ذكياً، إذ تكمن رؤيته في جعل الهاتف قادراً على معالجة الجزء الأكبر من الحوسبة المتصلة بأدوات شبيهة العرض بدلاً من الجمع بين ثلاثة هواتف مختلفة.
