السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نصرالله دعا النازحين للعودة الى سوريا: الانتخابات في موعدها ولا تعديلات في القانون

نصرالله دعا النازحين للعودة الى سوريا: الانتخابات في موعدها ولا تعديلات في القانون
نصرالله دعا النازحين للعودة الى سوريا: الانتخابات في موعدها ولا تعديلات في القانون
A+ A-

أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله، متحدثا في مراسم احياء ليلة العاشر من محرم، في مجلس عزاء اقامه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية مساء اليوم، وحضره حشد من المؤيدين. 

بداية، أشار نصرالله الى "نمو هذا الإحياء عاما بعد عام"، متوجها بالشكر الى "الجيش اللبناني والقوى الامنية لبذلهما الجهود في حماية هذه المناسبة".

وحض على "العمل للحفاظ على الاستقرار السياسي في البلد"، معتبرا ان "ذهنية التحدي والمكاسرة لا تبني بلدا، وانما نحتاج الى الحوار".

وقال: "كان لبنان خلال الايام الماضية امام ازمة سياسية بعد قرار المجلس الدستوري، واحتمال ان تتم الاطاحة بالسلسلة، لكن الحرص على التوصل الى حلول، امكن اللبنانيين من الوصول بالسعي الجدي والذهنية الايجابية الى حلول"، مؤكدا أنه "مهما كانت الصعوبات والاختلافات فإنه يمكننا الوصول الى حلول".

ولفت الى "ما يتم تداوله من معلومات من سعي البعض لاصطفاف جديد ومواجهة جديدة في البلد"، محذراً من "دفع لبنان الى مواجهة جديدة، لان مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الدخول في اي مواجهة، فلا مصلحة للبنان وشعبه على المستوى الوطني وسط هذا الوضع المحيط والفوضى وتبدل التحالفات وحصول الانهيارات".

واعلن ان ما يقوله "هو ليس من نقطة ضعف"، موضحا: "لسنا في موقع ضعف وقلق، اما على مستوى حزب الله فإنه اليوم في وضع اقوى مما يمكن تصوره، سواء سياسيا او جماهيريا او عسكريا او امنيا، وهذا ما يصفه البعض بفائض القوة وهو ما تتحدث عنه اسرائيل".

وأكد "نحن نحكي ليس من موقع الخوف، بل من موقع الحرص"، مطالبا "الجهات التي يتم دفعها في هذا الاتجاه، أن لا تفعل لان النتيجة خسارة وفشل لها".

وكرر "تأييد هذه الحكومة الى اخر يوم من حقها الدستوري، اي الى يوم اجراء الانتخابات"، مشددا على ان "لا حزب الله ولا حلفاؤه لديهم نية تعطيل الحكومة، والتعاون إيجابي في كل الملفات".

وعن السلسلة اكد انه "لا داعي للقلق كي لا يزايد احد على احد، لان الكل صوت عليها في المجلس النيابي، وهذا الملف يفتج الباب للجنة مالية لمحاربة الفساد وسد ابوابه، ومن حق اللبنانيين معرفة ما حصل في السنوات السابقة على الصعيد المالي"، واصفا ما حصل بأنه "يتضمن مؤشرات ايجابية لمصلحة اهتمام الدولة".

وتطرق الى مسألة الانتخابات وما اثير عن احتمال تمديد جديد او تأجيل، مؤكدا "قطعا لا تأجيل ولا تمديد والانتخابات ستجري ولا سبب للتمديد"، مطالبا بـ"تجاوز المعوقات في حال وجودها". وأكد "إجراء الانتخابات وفقا للقانون الذي تم اقراره في المجلس النيابي"، موضحا ان "هذا القانون ليس على قياس "حزب الله" كما يقول البعض، لأننا كنا نطالب بدوائر انتخابية اوسع، وبلبنان دائرة انتخابية واحدة"، واصفا هذا القانون الانتخابي بأنه "قانون تسوية وطنية ممكنة".

وإذ نوه بـ"إنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية والجرود وبتضحيات الجيش اللبناني واهلنا في البقاع"، اكد ان "هذا التحرير ينهي الوجود الامني للارهابيين، لكنه لا يلغي تهديدهم. فالتهديد الامني ما زال قائما. والجيش اللبناني يقوم بعملية تنظيف للجرود المليئة بالالغام التي زرعها هؤلاء الارهابيون". 

كذلك، رأى نصرالله أنّ "لبنان يعيش حالة آمنة أكثر من واشنطن نفسها"، مشددا على "ضرورة اليقظة الأمنية"، وكشف عن "عدم التقليل من الإحتياطات الأمنية في محيط الضاحية، لأنه من الضروري أن تبقى بكامل إجراءاتها".

وتحدث عن "معالجة الأمور مع الفصائل الفلسطينية بكل حكمة حول موضوع المخيمات"، مؤيدا "المقاربة الشاملة السياسية والإجتماعية، وألا تقتصر على الجانب الأمني"، مشيرا إلى أن "المطلوب من الجانب الفلسطيني المساعدة أكثر من الجانب الأمني"، متمنيا على القوى السياسية ووسائل الإعلام "عدم إيلاء بعض الحوادث الأمنية أكثر من وقائعها".

وتطرق الى مسالة إطلاق النار في الهواء في المناسبات، فأكد "رفض هذه الظاهرة من الناحية الشرعية عند الشيعة والسنة وكل المراجع، لما لها من تبعات تؤدي إلى سقوط قتلى أو جرحى أو إرهاب وإرعاب الناس"، مذكرا أن هذا السلوك "ممنوع قانونا"، واصفا معالجة هذه الظاهرة بأنها "ما تزال قاصرة، في حين أن حزب الله استطاع أن يحد من هذه الظاهرة بنسبة 80%".

وفي ملف النازحين، قال: "هناك مشكلة باعتراف الكل، وبدأت تأخذ تطورات جديدة كما حصل في حادثة بلدة مزيارة - زغرتا"، لافتا أن "لا أحد يعمل على العودة الطوعية للنازحين، بإنتظار العودة الآمنة"، متوجها بالكلام الى "الإخوة النازحين"، قائلا: "مصلحتكم الحقيقية ومستقبلكم وحياتكم هي في بلدكم، وأن تشاركوا في إعمار بلدكم".

وأضاف: "الشركات الكبرى في العالم وعندنا في لبنان بدأت تتجه أنظارها نحو سوريا"، مبديا إستغرابه أن "البعض تحدث عن أن لبنان سيكون منصة أساسية لإعمار سوريا، في حين يرفضون التحدث مع المسؤولين السوريين"، واصفا الأمر بـ"عدم الإنسجام في القول"، وتابع مخاطبا النازحين السوريين بكل أطيافهم بـ"العمل على العودة الى بلدكم"، مطالبا بـ"عدم استخدام هذا الملف في المزايدة الإنتخابية".

ونوه بتعاطي رئيس الجمهورية ميشال عون والدولة مع الخروقات الإسرائيلية، واصفا أنها "نقطة إمتياز للبنان، وبخاصة أن الرئيس تحدث عن فلسطين بالذات، التي دخلت في باب النسيان لدى البعض"، محذرا من "الخروقات الإسرائيلية على صعيد زرع الكاميرات المفخخة أو أجهزة التنصت في الأراضي اللبنانية، يعني أنهم يزرعون عبوات ناسفة قاتلة"، مؤكدا أنه "لا يجوز التساهل بهذا الأمر، ولا يجوز السكوت عنه"، معلنا أنه "في حال لم يتم معالجة الأمر بالطرق السياسية، فإننا سنبحث عن طرق لمعالجته، ولن نسكت عن هذا الأمر، فهذا الأمر خطير، ولن نسكت عنه وعن هذه الإستباحة"، سائلا: "أليس هذا خرقا للقرار 1701". 

وعن الوضع الإقليمي، قال نصرالله: "داعش" باتت في نهاياتها في العراق وسوريا والقضية مسألة وقت، وما لدى "داعش" من باحثين عن الموت المجاني سيحالون تنفيذ هجمات متفرقة للاستنزاف وتأخير الحسم بسوريا
"، ومضيفاً "إسرائيل باتت قلقة لأن داعش يُهزم في سوريا".

وتابع: "بعد فشل مشروع داعش عادوا إلى مشروع تقسيم المنطقة والبداية من إقليم كردستان العراق"، معتبراً أن "القضية لا تتعلق باستفتاء أو بتقرير مصير بل بتقسيم المنطقة على أسس عرقية".

ورأى نصرالله أنّ "ما يجري في كردستان العراق يهدد المنطقة كلها وإسرائيل هي الداعم الوحيد لانفصال الإقليم"، مشيراً إلى أنه "لا يجوز الوثوق بالموقف الأميركي بخصوص كردستان العراق وثمة أصوات أميركية بدأت تدعو لدعم الانفصال ".

واعتبر أن "التقسيم يعني أخذ المنطقة إلى حروب داخلية لا يعلم مداها سوى الله
، وإذا تم تقسيم المنطقة فإن الدول التي ستقوم ستتصارع فيما بينها لعشرات السنين
"، مؤكداً أنّ "المشكلة ليست مع الشعب الكردي بل مع سياسيين كرد لهم مشاريعهم ومصالحهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم