الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

العسكرية حكمت على الأسير بالإعدام ودانت 33 من أتباعه \r\n"النهار" تنشر مقتطفات من التحقيق في ملفي عبرا وبحنين

العسكرية حكمت على الأسير بالإعدام ودانت 33 من أتباعه \r\n"النهار" تنشر مقتطفات من التحقيق في ملفي عبرا وبحنين
العسكرية حكمت على الأسير بالإعدام ودانت 33 من أتباعه \r\n"النهار" تنشر مقتطفات من التحقيق في ملفي عبرا وبحنين
A+ A-


أنزلت المحكمة العسكرية الدائمة عقوبة الاعدام في حق الشيخ أحمد الاسير. وقضت برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، وعضوية المستشار المدني القاضي محمد درباس في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني الحجار على 33 آخرين، بالآتي: 

أمجد محمد هلال الاسير شقيق الشيخ احمد الاسير بعقوبة الاعدام، وصدر الحكم غيابيا في حقه، والحبس لفضل شاكر 12 سنة وتجريده من الحقوق المدنية (غيابي)، فادي بشير البيروتي اعدام (غيابي)، الموقوف حسين محمد ياسين الملقب بـ"ابو علي الصيداوي" اعدام، الموقوف السوري عبد الباسط بركات اعدام، يحيى طراف دقماق الحبس 10 سنوات، الموقوف الفلسطيني ابرهيم فتحي سليم 15 سنة حبسا وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف حسان محمد ثابت 15 سنة، الموقوف السوري خالد عامر الملقب بـ"خالد الكيماوي" اعدام، الموقوف عدنان رمزي البابا 10 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية، وكذلك الموقوف محمد صطيف، الموقوف محمد يوسف وهبة 5 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف علي عبد الوحيد الحبس المؤبد وتجريده من الحقوق المدنية، الفلسطيني محمد ابرهيم صلاح اعدام (غيابي) وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف محمد سمير جلول 5 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية، الفلسطيني فضل ابرهيم مصطفى مؤبد وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف الفلسطيني احمد وليد قبلاوي الحبس مؤبدا وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف الفلسطيني وسام احمد نعيم 5 سنوات حبسا وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف الفلسطيني محمد علي الاسدي 10 سنوات حبسا وتجريده من الحقوق المدنية، محمد هلال احمد الاسير وعمر احمد الاسير وفراس مصطفى الدنف (غيابي في حق الثلاثة) مؤبدا وتجريدهم من الحقوق المدنية، محمد هلال النقوزي اعدام (غيابي)، الموقوف الفلسطيني علاء سعد الدين المغربي الحبس المؤبد وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف حسن محمد الزعتري 5 سنوات حبسا وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف حسن بلال الزعتري سنة حبسا، الفلسطيني مازن سليم مشعل (غيابي) 15 سنة حبسا وتجريده من الحقوق المدنية، محمد سعد الدين سمهون (غيابي) 15 سنة وتجريده من الحقوق المدنية، الموقوف ماجد احمد زهره 5 سنوات حبسا وتجريده من الحقوق المدنية، طارق محمد سرحال وراشد محمد شعبان (غيابي) سنة لكل منهما وتقديم بندقية حربية، الموقوف هاني سهيل القواس سنة حبسا، الموقوف ربيع محمد النقوزي 10 سنوات حبسا وتجريده من الحقوق المدنية.

في الجلسة 32 صدر الحكم، بعد 31 جلسة انطلقت أولاها في 15 تموز 2014 وكانت السابقة في 12 أيلول 2017، عندما قررت المحكمة ضم الدفوع الشكلية المقدمة من وكلاء أحمد الأسير الى الأساس. واستمهل وكلاء الدفاع لاتخاذ موقف، الأمر الذي اعتبرته النيابة العامة تسويفاً ومماطلة، لذا قررت المحكمة العسكرية المضي في الدعوى وحدد أمس 28 أيلول موعداً لإصدار الحكم.

ولعل النجم الأبرز في المحاكمة هو الشيخ أحمد الأسير، واسمه وفق السجلات "أحمد محمد هلال الأسير الحسيني"، وهو متهم مع الموقوفين الآخرين بإقدامهم جميعاً "على تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وأقدم الأول ولغاية الثاني والثلاثين والرابع والثلاثين على قتل ضباط وأفراد من الجيش اللبناني وعلى إقتنائهم مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة من أجل القيام بأعمال إرهابية استعملت ضد الجيش، والتي ترمي الى إيجاد حالة ذعر وبقصد إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة".

وتم الادعاء عليهم وفق مواد الادعاء 335 و549 و201/549 و733 و216 و72 أسلحة.

و"النهار" التي حصلت على محاضر من التحقيقات تكتفي بنشر أجزاء من اعترافات أحمد الأسير في الدعوى الرقم 2014/969 معركة عبرا، و2016/1734 معركة بحنين.

صرّح بأنه منذ عام 1989، انخرط في العمل الدعوي وفي الرحلات الدعوية مع العديد من الشبان الصيداويين وأبرزهم حسين الشريف ويحيى جلول، وهذا العمل الدعوي توسع مع تشييد مسجد بلال بن رباح بين عام 1997 و1998 وأصبح العديد من الشبان يترددون الى المسجد.


تشكيل مجموعته

– أضاف أنه خلال هذه الفترة كان لديه زهاء 20 مجموعة دعوية في المسجد، وكل مجموعة كانت تتألف من نحو 7 أشخاص تقريباً، وأنه عندما تمت محاصرة بلدة القصير – السورية وتلبية لنداء استغاثة السوريين المعارضين فيها، أقدم على الافتاء بضرورة الجهاد في سوريا – القصير ونصرة أهلها، وقام باعلان هذه الفتوى أمام مختلف وسائل الاعلام من المسجد، وقبل معركة عبرا بنحو خمسة أشهر تقريباً ونصرة لأهالي القصير، قرر إرسال مجموعة تابعة له الى القصير والالتحاق بكتائب الفاروق بعدما قام بالتنسيق مع الشيخ محسن شعبان في منطقة سعدنايل الذي كان على معرفة بالسوري أحمد السلس الذي كان ينتمي الى كتائب الفاروق حينها، وعين للذهاب الى القصير كل من محمد الناقوزي الملقب بـ"أبو حمزة" والفلسطيني احمد قبلاوي واللبناني يحيى دقماق (موقوف) واللبناني حسن الزعتري واللبناني فادي السوسي الملقب بـ"نوح" (قتل في حلب)، حيث تمكنوا من الوصول الى جوسيه ولم يتمكنوا من الوصول الى القصير، والتحقوا بكتائب الفاروق وتحديداً بالسوري أحمد السلس، وأمضوا فيها نحو خمسة أيام تدربوا خلالها على الرماية وبعض الدروس العسكرية (…)

– قرر إنشاء مجموعات مسلحة وأعلن عن هذه الخطوة من على منبر المسجد، وأطلق على هذه المجموعات اسم "كتائب المقاومة الحرة".

– لهذه الغاية فتح باب التبرع المادي لشراء السلاح بغية البدء بإنشاء هذه المجموعات المسلحة، وطلب من الراغبين في الانضمام الى هذه المجموعات، أن يتقدم بطلب للحصول على بطاقة لـ"كتائب المقاومة الحرة"، وبدأ بتقسيم المجموعات وشراء السلاح، وكلف فادي السوسي (نوح) المسؤول العسكري والأمني للمجموعات لكونه كان لديه خبرة في هذا المجال، ومحمد هلال الناقوزي الملقب بـ"ابو حمزة"، وهو مسؤول عن التدريب ويعاونه راشد شعبان وفادي السوري، وشقيقه أمجد الأسير المسؤول عن تنظيم توزيع الأسلحة والحصول على ثمنها من أفراد هذه المجموعات. وأضاف أنه كان هناك جهاز للحماية الشخصية ضم كلا من: أمجد الأسير، علي وحيد، فادي بيروتي، فارس الدنب وابرهيم النقيب، وأوضح أن المدعوين يحيى الدقماق وراشد شعبان هما المسؤولان عن مخزن السلاح الذي كان مقره تحت مكتبه في المسجد.

– أضاف أن عديد هذه المجموعات المسلحة وصل الى 300 منتسب، كما كلف فادي السوسي (نوح) موضوع التسلح وشراء الأسلحة والذخائر الحربية، والذي كان يحصل من وجهتين: الأولى من محلة عرسال وجرودها من خلال التنسيق مع السوري أحمد زكريا سيف الدين الملقب بـ"السلس" الذي كان يؤمن الأسلحة بواسطة بيك آب عائد اليه وفي داخله مخبأ سري الى مسجد بلال بن رباح في عبرا، والثانية من الشمال من خلال العديد من تجار الأسلحة.


بدء التخطيط
لمشروعه الإرهابي 

– صرّح بأنه بعد تشكيل "كتائب المقاومة الحرّة" قرر إخضاع عناصرها للتدريب، ولهذه الغاية تواصل مع المدعو محسن شعبان الذي تواصل بدوره مع "السلس" وأمّن بقعة للتدريب في جرود عرسال أو جرود جوسيه، وتم تعيين الناقوزي لتدريب العناصر، وقام بإرسال دفعتين ضمت كل مجموعة 5 عناصر ومنهم: محمد العرّ، وسيم الثمين، وأحمد الحريري الملقب بـ"أبو هريرة" وجميعهم قتلوا في معركة عبرا.


بدء المعركة

– أضاف أنه في 2013/06/23 قبل الظهر، وضع الجيش حاجزا ظرفيا في إحدى الطرق الفرعية المؤدية الى المسجد، عندها أرسل الشيخ أحمد الحريري وعنصرين لا يذكرهما، بغية الطلب من آمر الحاجز إزالته لكونه يزعج المتوجهين الى المسجد لأداء صلاة الظهر. وبعد فترة أزيل الحاجز، واستكمل مصرحاً أنه عند فترة الظهيرة علم من بعض الأشخاص أنه تم التعرّض بالضرب لطارق سرحال ومحمد البيروتي على حاجز للجيش عند تقاطع طرق في عبرا قرب المنطقة السكنية التي تضم مسجد بلال بن رباح وأنه تم توقيفهما، وهما يتبعان له (…).

– حينها توجه فوراً الى مدخل المبنى وقام بنشر العناصر على أسطح المباني وفي محيط المسجد في انتظار وصول السوسي لإدارة المعركة وتوزيع العناصر كل في مركزه، وكان قد لبس جعبته العسكرية وتسلم سلاحه الحربي، وبعد دقائق عادت العناصر من الحاجز باستثناء الحريري الذي علق بالقرب من الحاجز، وفرّ بعدها الى خارج المربع. ثم بدأ إطلاق النار في اتجاه المربع الأمني التابع له من اتجاه الشقق بحسب ما علم، فأمر بالرد على مصادر النيران.

– صرح أنه انتقل الى الملجأ وتابع المعركة منه ليل 23 - 2015/06/24 حتى الساعة 10:00 من اليوم التالي، وكان برفقته فضل شاكر، وفي 2015/06/24 وبسبب تشتت القوى وفرار بعضهم ونفاذ جزء كبير من الذخائر الحربية، قرّر فضل الانسحاب، وبعدها سمح لعناصره بالمغادرة لمن يرغب، وبعد نحو ساعة من مغادرة فضل، وبسبب إصرار من تبقى معه، قرّر الانسحاب، وكان فضل قد أرسل أحد الأشخاص (هيثم حنقير) لاصطحابه من المسجد عبر الطريق التي انسحب منها فضل، وانسحبوا جميعهم مع الأسلحة التي في حوزتهم، وكان عددهم نحو 20 عنصرا وتوجهوا الى البناية حيث يقطن أحمد الهاشم والتقى بفضل، وهناك تشاوروا في إمكان هروبهم من المربع الى خارج عبرا.

– أوضح أنه لم تكن هناك أي نية بداية لضرب الجيش، ولكن بعدما حصل ما حصل أعطى توجيهاته لضرب أي أهداف تقوم بالاعتداء عليهم أو تحاول القضاء على المجموعة، وخصوصا أن هناك اطلاق نار كان يصدر في اتجاههم من ناحية الشقق ومن جهة حارة صيدا، حيث كانت تقوم عناصر تابعة لسرايا المقاومة و"حزب الله" والحركة بضرب المبنى والمربع الأمني العائد له، لذلك أعطى أمراً بالرد على مصادر النيران جميعها ومن ضمنها الجيش اللبناني. أما لجهة ضرب الملالة فإنه لم يعط أمراً بذلك بحسب قوله، ولكن وفقاً لما ذكر فإنه من الطبيعي بناءً على ما أعطاه من أوامر الرد على الملالة وغيرها في حال أطلقت النار في اتجاههم، وأنه لا يذكر أنه تفوه بكلمة "خزقوهم".


من افادته
في دعوى بحنين 

أفاد أنه بعد انسحابه من مسجد بلال بن رباح في معارك عبرا وتنقله من هناك الى شرق صيدا وصولاً الى طرابلس لدى الشيخ سالم الرافعي ونقله من الشيخ حسام الصباغ الى التبانة، وبعد مكوثه فيها نحو شهر لم يتمكن الشيخان المذكوران من تأمين مأوى مستقل له في التبانة، حيث حضر الصباغ وأخبره أن هناك شخصا يتكفل بإيوائه مع عائلته وتأمين حاجاتهم، فوافق معه وقرر الانتقال، وفعلاً نقله الصباغ الى خارج التبانة حيث كان ينتظرهم الشيخ خالد حبلص الذي نقله الى منزله في بحنين مع عائلته، وبعدها تم احضار بقية أولاده بالطريقة نفسها، وأقام عنده نحو شهر، حيث أصبحوا يتداولون ما يجري في لبنان وخصوصا موضوع عبرا، وطلب من حبلص مساعدته لمغادرة لبنان، ولكن حبلص نصحه بالبقاء عنده للعمل معاً وعدم ترك الساحة السنية، فاقتنع بذلك وقرر البقاء، على أن يعمل حبلص على تأمين مسكن له في التبانة باعتبارها منطقة شبيهة بمخيم عين الحلوة. وفعلاً تم ذلك واستأجر الشقة على اسم أحد أقربائه، وقام بنقله اليها مع عائلته حيث بقي هناك الى حين تطبيق الخطة الأمنية، وكانوا في هذا الوقت يتداولون طبيعة العمل الواجب القيام به لنصرة أهل السنة في لبنان. بادئ الأمر عرض حبلص تنظيم اعتصام سلمي كبير في الشمال على أن يظهر الأسير فيه بشكل مفاجئ، وبالتالي لا يجرؤ أحد على اعتقاله وملاحقته، الا أن هذه الفكرة تم إلغاؤها خوفاً من فشلها، واتجهت الأنظار الى موضوع إنشاء مجموعات مسلحة عسكرية بهدف إنشاء قوة سنية عسكرية في الشمال. بناءً على ذلك اتفقوا على مباشرة تسليح مجموعات حبلص، على أن يقوم الأخير بتجنيد الشبان. في المقابل يقوم الأسير بالتمويل وتأمين التدريب من خلال محمد الناقوزي وتقديم المشورة بالقرارات المهمة. وعرض حبلص هذا المشروع على المشايخ في الشمال ولكن لم يلاق تجاوبا إلا من الشيخ طارق الخياط. بدأ بدعم حبلص وبلغ مجموع المبالغ 250 ألف دولار، وكلف محمد الناقوزي مباشرة تدريب المجموعات، حيث انتقل الناقوزي برفقة حبلص وأيمن مستو وباشروا بالتدريب.

- عند صدور قرار الخطة الأمنية طلب من حبلص تأمين مأوى له في بحنين للابتعاد عن خطر المداهمات، وحصل ذلك وعاد مع عائلته في بحنين بينما زوجته الثانية عادت الى عبرا بسبب وضعها الصحي، وسكنوا في شقة في بحنين تبعد حوالى 500 متر عن مسكن حبلص، ولكن بعد نحو شهر ونصف شهر ترك الشقة بسبب إشاعات بين أبناء المحلة مؤداها أن هذا المنزل يقيم فيه أشخاص من "داعش"، وعاد وسكن مع حبلص في شقته الى حين بدء معركة بحنين.

- كان الشيخ حبلص قبل معركة بحنين بنحو أسبوعين قد دعا من على منبر مسجد هارون الأجهزة الأمنية الى كف الاعتقالات العشوائية وممارسة الظلم وفق ما ورد في خطبة الجمعة التي ألقاها، وأعطى الأجهزة الأمنية مدة أسبوع لتلبية هذا المطلب، وإلا سيتم الاعلان عن ثورة سنية، ولو باستعمال السلاح. بعد دهم الجيش لشقة عاصون في تاريخ 2014/10/23 وتوقيف ابو الهدي ميقاتي وقتل عنصرين من مجموعته، علم من حبلص أن العديد من المجموعات المنتمية إليه في مختلف مناطق الشمال بدأت تطالبه بتنفيذ الوعد الذي أطلقه خلال خطبة الجمعة.

- عندها أخبره حبلص أن نهار الجمعة قبل الصلاة بنحو ساعتين سيدعو الى بدء التحرك على الأرض والى الانشقاق عن الجيش، وأنه نسق ذلك مع مجموعات في مناطق مختلفة. وفعلاً ألقى حبلص خطبته الشهيرة وعاد الى المنزل وأخبره (الأسير) بالتفاصيل.

وكان يتابع مجريات الأمور على الأرض من خلال حبلص، ولكن اشتد القصف وقرر حبلص الانسحاب، عندها كلف حبلص أحد الأشخاص من مجموعته مساعدة الأسير ومجموعته على الانسحاب من خلال البساتين أي (الأسير + أولاده + شقيقه أحمد + الناقوزي + البيروتي + السوسي + مستو+ الدنب) بالاضافة الى شخصين سوريين لا يعرفهما، وانطلقوا في البساتين ولكنهم لم يوفقوا، فعادوا الى المدرسة. والتقى مجدداً حبلص الذي كلف فادي عكوش الاهتمام بتهريبهم من طريق أخرى في البساتين، وفعلاً انتقلوا عبر البساتين سيراً لنحو خمس ساعات حيث وصلوا الى منزل بالقرب من الأوتوستراد وكان الوقت يقارب الفجر، فقرروا الاختباء خوفاً من كشف مكانهم بسبب السير نهاراً.

وأفاد أنه قبل بدء معارك بحنين كان قد كلف أيمن مستو وأحمد الشلبي (السوسي) البدء بتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، خصوصا أن الأول ملم بهذا المجال، وذلك من باب اكتمال المجموعات عسكرياً واستعمالها في حال حصول أي عمل عسكري، اضافة الى تكليف شاهين احضار الأسلحة التي بقيت في صيدا لمجموعاته.

- وأفاد أنه لم يشارك شخصياً في معارك طرابلس ضد الجيش الى جانب حبلص، إنما هناك مجموعة تابعة له قد شاركت في هذه المعارك بتوجيهات مباشرة منه، وكانت تضم: أيمن مستو – أحمد السوسي – محمد الناقوزي – فراس الدنب – فادي البيروتي – وشابين سوريين يجهل كامل هويتهما.

- وان هدفه بعد معارك عبرا كان عمليات اغتيال لأشخاص ينتمون الى "حزب الله" وحركة "أمل" و"سرايا المقاومة" وعناصر وضباط "الجيش الصليبي الصفوي"، وكلّف لهذه الغاية شاهين سليمان ومعتصم قدورة لإنشاء مجموعات لهذه الغاية مثل مجموعة فؤاد ابو غزالة التي تبلغ 9 عناصر مجهزين بالأسلحة والذخائر الكافية والمتنوعة ومجموعة اللبناني عثمان حنيفة ومجموعة حسن الدغلي ومجموعة تضم عمر البركة وعمر غياض وأحمد رمضان. ولكن عدل عن تنفيذ مخططه المشار اليه بسبب الخذلان الذي لاقاه من مناصريه.

- ان ما حصل بعد معركة طرابلس لم يعد يسمح له بالنهوض مجدداً، لذلك قرر السفر الى نيجيريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم