اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إجتماعاً موسعاً للمزارعين ومسؤولي التعاونيات الزراعية وممثلين عن بلديات أقضية البترون وجبيل وبشري وزغرتا والكورة وعكار بحضور مدير عام وزارة الزراعة الدكتور لويس لحود على رأس وفد من الوزارة تم خلاله عرض معاناة المزارعين وسبل تعزيز التواصل بينهم وبين الوزراة.
وقال الراعي في كلمة: "نرفع صوتنا وصوتكم الى المسؤولين الرسميين كي يبحثوا بموضوعية عن حلول جذرية ونهائية لازمتكم وازمتنا السنوية. لقد آن الاوان لتطبيق ما نصّ عليه الدستور وهو الانماء المتوازن، الذي يهدف الى ترسيخ اللبنانيين في ارضهم وقراهم. ان ايجاد الحل الجذري لمشكلتكم هو ترجمة لهذا الانماء المطلوب. ولا ننسى ان العمل في الارض وزراعتها وتجميلها بالجنائن، كما انتم فاعلون، انما هو عمل مقدس تسلّمه الانسان من الله الخالق الذي اوكله حراثة الارض وحراستها".
وتابع: "ان تضامننا معكم هو لتحقيق الاهداف المتصلة بوجودكم الكريم في ارضكم، الذي بات مهددًا، بفعل الاهمال الرسمي المزمن، وبالفراغ الكلي تحت تأثير الهجرتين الداخلية والخارجية"، معتبراً أنّ "خدمة الشأن العام تقتضي من جميع المسؤولين الحرص على خير المواطنين، وادراك خطورة فراغ الارض من اهلها. ونحن من منطلق وعينا لهذه الاخطار نعمل جاهدين، ونحضّ المؤسسات الكنسية، الراعوية والاجتماعية، على مضاعفة عنايتها بأبناء المناطق الجبلية الريفية مهما كلف الامر، وبمقاربة مشاكلهم السكنية والصحية والتربوية، بالاضافة الى تأمين فرص عمل. فلقاؤنا اليوم يندرج في سياق هذا الاهتمام والسعي المشترك لتعزيز مواردكم المعيشية من خلال تصريف انتاج التفاح وسواه لديكم".
واضاف: "اننا نناشد معكم جميع المسؤولين ايلاء هذه القضية المزيد من الاهتمام على اربعة مستويات: الاول، ايجاد فرص لتصريف الانتاج، والثاني، تأمين الارشاد الزراعي والدعم المالي للمزارعين في مختلف المناطق اللبنانية. الثالث، مساعدة المزارعين على مكافحة الحشرات والامراض المستعصية. الرابع، حماية تصريف السوق المحلي من منافسة التهريب. ونأمل ان يوفّقوا في تصريف الانتاج مقدرين الجهود المبذولة في هذا الشأن".
واكد مدير عام وزارة الزراعة ضرورة إستبدال التفاح التقليدي بتفاح ذات جودة عالمية وضعاً مختبرات الوزارة بتصرف المزارعين للحد من الملوثات الكيميائية التي تؤثر سلباً على إمكانية تصريف الإنتاج الى العديد من الدول، مشدداً على أن التعويضات في قسمها الثاني سيتم دفعها قريباً وأشار الى أن الوزارة تعمل على إيجاد وتأمين أسواق لتصريف إنتاج التفاح وستعمل على تأمين نصب وأغراس جديدة للمزارعين لينتقلوا بإنتاجهم من التفاح التقليدي الى تفاح أكثر جودة وأهم نوعية.
بعد ذلك تحدث بعض المسؤولين في التعاونيات الزراعية والبلديات عن المشاكل التي تعترض عملهم الزراعي مطالبين بضرورة تأمين الوزارة للمبيدات غير المضرة والمفيدة بخاصة للتفاح الذي يشكل مصدر رزق وحيد لأبناء المناطق الجبلية والريفية.
