الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"أبو ولاء" الدّاعية "الّذي لا وجه له"... شبكة إرهابيّة في ألمانيا، والمسجد للتجنيد

المصدر: أ ف ب
"أبو ولاء" الدّاعية "الّذي لا وجه له"... شبكة إرهابيّة في ألمانيا، والمسجد للتجنيد
"أبو ولاء" الدّاعية "الّذي لا وجه له"... شبكة إرهابيّة في ألمانيا، والمسجد للتجنيد
A+ A-

بدأت محاكمة الداعية العراقي "أبو ولاء" لانشائه في #ألمانيا شبكة تجنيد لحساب تنظيم "#الدولة_الاسلامية"، الذي كان منفذ اعتداء سوق الميلاد في برلين على صلة بها.

ويمثل احمد عبد العزيز عبد الله (33 عاما)، ولقبه "أبو ولاء"، أمام القضاء الألماني في مدينة #تسيله في شمال البلاد، إضافة إلى شركائه الأربعة المشتبه بهم حسن كيلينك، وهو تركي الجنسية (51 عاما)، وبوبان سيميونوفيك وهو ألماني- صربي (37 عاما)، ومحمود عميرات يحمل الجنسية الألمانية (28 عاما)، وأحمد فيفس يوسف وهو من الكاميرون (27عاما).


وجميعهم متهمون بالانتماء الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، وبدعم هذه "المنظمة الارهابية الأجنبية". ويواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وفقا لقانون الجنايات.  

(أ ب) 

وطوّق عدد كبير من قوات الأمن محيط المحكمة، حاملين أسلحتهم ومرتدين سترات واقية من الرصاص، بينما فرضت اجراءات أمنية مشددة في قاعة المحكمة. وأفادت صحيفة "شبيغل" الألمانية أن المناقشات القانونية، التي قد تمتدّ حتى شباط 2018، "ستعطي رؤية مفصلة عن آليات" عمل الشبكة الإسلامية المتطرفة، "مما يجعل من (هذه المناقشات) المحاكمة الأهم منذ اعوام لعناصر إسلاميين".   


ووفقا للادعاء، أنشأ "أبو ولاء" في مسجد يؤمه في هيلدسهايم، شبكة تجنيد مقاتلين إلى سوريا والعراق أرسلت 8 أشخاص على الأقل الى هناك، بينهم توأمان ألمانيان نفذا تفجيرا انتحاريا داميا في العراق العام 2015.  

ووصل المتهم الرئيسي إلى ألمانيا، كطالب لجوء العام 2001. وأوقف في تشرين الثاني 2016، بعد تحقيق طويل للاستخبارات الألمانية. وأشارت "شبيغل" إلى أنه متزوج من امرأتين، وأب لـ7 أطفال، وسافر مرات عدة الى العراق، حيث أقام بطريقة غامضة.


وأطلق على "أبو ولاء" لقب "الداعية الذي لا وجه له"، لأن تسجيلات الفيديو المنتشرة لدى شبكات متطرفة لا تُظهر وجهه. ووفقا للادعاء، كانت مهمته، إلى جانب شركائه، تشريب المجندين الفكر المتطرف وإرسالهم الى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية". لكنه خطط أيضا في المسجد لتنفيذ اعتداءات.  

(أ ب) 

وبين الأشخاص الذين تربطهم علاقة بهذه الشبكة، واحد على الأقل من المراهقين الثلاثة الذين لا يتعدى عمرهم 16 عاما، والذين وضعوا عبوة ناسفة في نيسان 2016 في معبد للسيخ في ألمانيا، متسببين باصابة 3 رجال، أحدهم جروحه كانت خطرة. وحكم على المراهقين الثلاثة بعقوبات بالسجن في آذار 2017.  


ويبدو أن التونسي أنيس عمري (24 عاما)، منفذ الهجوم على سوق الميلاد الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة 48 آخرين في كانون الاول 2016، تردد إلى هذه الشبكة وتواصل مع بوبان سيميونوفيك، وهو مهندس كيميائي استقبل عمري في مدرسة اسلامية في دورتموند.  

ووفقا لـ"شبيغل"، شارك عمري أيضا في مسيرة للبقاء على قيد الحياة يتدرب خلالها المجندون على القتال في سوريا. وتردد طالب اللجوء التونسي، الذي قتلته الشرطة بعد هروبه إلى ايطاليا، إلى مسجد في برلين معروف بارتباطه بالتطرف الإسلامي، وألقى فيه أبو ولاء خطبة. ولم يحصل أي تواصل مباشر بين الرجلين.

ويعتمد ملف الادعاء في شكل أساسي على شهادة مخبر في جهاز الاستخبارات الألماني الداخلي، جمع مؤشرات وأدلة ضد الداعية العراقي. ومن المفترض أن يتم إعفاء هذا الشاهد من الادلاء بأقواله علنا، حفاظا على سلامته.


وقالت "شبيغل" ان مخبرا رئيسيا آخر هو مقاتل تائب، وتعاون بعد عودته من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وروى كيف أرسلته شبكة "أبو ولاء" عبر بروكسيل وتركيا.  


وتوسعت شبكة التطرف الإسلامي في الاعوام الأخيرة في ألمانيا، حيث صنفت الاستخبارات نحو 10300 شخص إسلاميين متطرفين، مقابل 3800 العام 2011. ويعتبر نحو 1300 شخص قابلين لاعتناق الفكر العنيف المتطرف.  


وترى السلطات أن مئات من هؤلاء "خطرين"، مثلما صنفت أنيس عمري. الا أن هذا الأخير أفلت من مراقبة الشرطة عبر استخدامه بطاقات هوية مختلفة، ومستغلا قلة التنسيق بين أجهزة الشرطة الإقليمية المختلفة. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم