الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مزيارة تنتظر قرار البلدية مساء... اخلاء السوريين من المنازل

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
مزيارة تنتظر قرار البلدية مساء... اخلاء السوريين من المنازل
مزيارة تنتظر قرار البلدية مساء... اخلاء السوريين من المنازل
A+ A-

بعد هول الجريمة التي هزّت بلدة مزيارة، بات السؤال الاساسي الذي يتردد في البلدة: "هل تصبح مزيارة اول بلدة لبنانية من دون عمال سوريين؟".

سؤال لن تصعب الاجابة عليه، ما دام الرأي موحدا بين الجميع. هذه البلدة التي لا تزال تعيش صدمة الاعتداء على ابنتها ريّا الشدياق.

منذ الفاجعة، يعيش السوريون في البلدة وعددهم نحو الالف شخص، حالة حظر تجوّل طوعي لم تفرض عليهم من قبل. وحتى الساعة، غادر ما يناهز الـ400 شخص منهم البلدة وفق احصاءات البلدية.

دوريا، تراقب عناصر البلدية كل الامكنة التي يتواجد فيها السوريون، وتعمد الى تحديد مواقعهم، لا سيما انها تملك جداول تفصيلية بالاسماء.



يقول رئيس البلدية مارون دينا لـ"النهار": "الاهالي يرفضون الوجود السوري في البلدة وحتى انهم باتوا يمتنعون عن تشغيل اليد العاملة السورية في اي مكان، ونحن في البلدية الى جانب الاهالي وسنتخذ قرارا بضرورة اخلاء بيوت مزيارة من السوريين".

دينا هو خال الضحية ريّا، وهو ترأس اجتماعا للبلدية. ناقشت خلاله اخر التطورات، واصدرت بيانا كان اشبه بنداء الى الاهالي، جاء فيه: " الى اهالي مزيارة، نطلب منكم ونشدد على كل شخص يقوم بتأجير او بكفالة أي لاجئ او عامل سوري ولأي غاية مالية، إخلاءه من المنزل والغاء الكفالة، ولديكم مهلة حتى الساعة الخامسة ظهراً من نهار الغد، و إلا سنقوم بإعلان كل إسم يقوم بهذا العمل المادي الإجرامي بحق الضيعة و أهلها. في بلدية مزيارة، ثمة عبارة واضحة كل الوضوح: ما بدنا ولا سوري!".

قرار واضح يبدو ان البلدية جازمة بتطبيقه، وهي، وبحسب رئيسها، لا تستطيع الا الرضوخ لرغبة الاهالي وعدد كبير من شباب البلدة الذين طالبوا العمال السوريين "باخلاء ضيعتهم". وقد غرقت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية للبلدة "بمطلب الاخلاء"، وناشدت البلدية اتخاذ مثل هذا القرار.

هكذا، تنتظر مزيارة قرار بلديتها مساء اليوم، علما ان القرار سيبلّغ غدا الى قائمقام زغرتا ايمان الرافعي.

اما ما يعرف بـ"الخلية الامنية الخاصة باللجوء السوري" فهي لا تزال تعبرّ عن غضبها مما حصل، ولا تزال تطالب باعدام الجاني في ساحة البلدة، وقد بات معلوما ان موجة الغضب في البلدة تمنع الاجهزة القضائية والامنية من سوق الجاني لتمثيل الجرية لان التهديدات بالثأر منه كثيرة.






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم