كيف ينظر ثنائي "التيار الحر – حزب الله" الى تظاهرة احتجاج "المستقبل" على لقاء نيويورك؟

نما في التداول السياسي في الساعات القليلة الماضية كلام مؤدّاه ان التسوية السياسية المبرمة منذ اشهر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد اصيبت بالاهتزاز والترنح على وقع رد الفعل الاحتجاجي العالي النبرة الذي سارع الى ابدائه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على اللقاء الذي عقده وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المنصرم، وهي الحركة التي بلغت حد اعتبار اللقاء "اعتداء على صلاحيات الرئاسة الثالثة وعلى دورها ومكانتها". وعلى الوقع نفسه سرت تكهنات وتحليلات مفادها ان الحريري لمّح الى ان فكرة الاستقالة من منصبه قد راودته مما اعطى انطباعا بان امر الاستقالة صار احتمالا اكثر من اي وقت مضى.وبمعنى اوضح، نجح "تيار المستقبل" في تكبير حجر اعتراضه على لقاء نيويورك الى حد التهديد ضمناً بأخذ الوضع السياسي الى حد الازمة من خلال التلويح بهز اسس تسوية عون – الحريري الشهيرة وما اندرج تحتها وما تأسس عليها.من هنا كان كان السؤال: لماذا اصر "التيار الازرق" على تظهير هذا الحجم من الاعتراض والاحتجاج على اللقاء اياه؟ واستطرادا، هل يمكن اعتبار ذلك مؤشرا لاحتمال ان يأتي حين من الدهر يشهد...