سوريا: مقتل 45 مقاتلاً من "فيلق الشّام" في غارات روسيّة في إدلب

قتل 45 عنصراً على الاقل من "فيلق الشام"، وهو فصيل اسلامي معارض، من جراء غارات روسية استهدفت احد مقراته في محافظة #ادلب في شمال غرب #سوريا، على ما افاد #المرصد_السوري_لحقوق الانسان.

ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية السبت على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانا التي انتهت جولتها الاخيرة باعلان ضم محافظة ادلب الى مناطق خفض التوتر في سوريا.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "بمقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام في قصف روسي استهدف السبت مقرات تابعة للفصيل" على اطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي.  

وكانت حصيلة للمرصد السبت افادت بمقتل 37 عنصراً على الاقل، قبل ارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام. وقال مراسل لـ"فرانس برس" في المكان ان الغارات استهدفت المقرات. وهي عبارة عن كهوف على اطراف القرية كان فيها عشرات من مقاتلي الفصيل، مما ادى الى تدميرها واغلاق كافة المنافذ اليها. 

ويعد "فيلق الشام" احد الفصائل الاسلامية المعتدلة، وفقا للمرصد. ويضم آلاف المقاتلين في صفوفه. وينتشر في شكل رئيسي في محافظتي ادلب وحلب المجاورة. وخاض في حزيران معارك ضد هيئة "تحرير الشام" التي تعد "جبهة النصرة" سابقا ابرز مكوناتها.  

وتسيطر الهيئة منذ 23 تموز على الجزء الاكبر من محافظة ادلب، مع تقلص نفوذ الفصائل الاخرى. وهي مستثناة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" من اتفاق خفض التوتر الذي اقر في ايار. وتمت اضافة ادلب اليه قبل نحو اسبوعين، في اطار محادثات استانا، برعاية روسيا وايران، حليفتي النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة.

واكد المسؤول عن العلاقات الخارجية في "فيلق الشام" ادريس الرعد استهداف المقرات. وقال: "مشاركتنا في استانا لا تعني في أي حال من الاحوال اعتبار روسيا دولة صديقة أو محايدة"، معتبرا ان "ألقصف الروسي ليس مستغرباً. فسياسة روسيا، منذ تدخلها في سوريا، مبنية على الاجرام والقتل".  

وشدد على ان "هذا الاستهداف لن يثنينا عن الاستمرار في تحقيق اهداف ثورتنا، على رأس اولوياتها رحيل (الرئيس السوري بشار) الاسد.. وطرد المحتل الروسي".   

وتنفذ روسيا منذ ايلول 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الاخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة.