الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ملايين الألمان يدلون بأصواتهم... إنتخابات تشريعيّة قد تمنح ميركل ولاية رابعة

المصدر: أ ف ب
ملايين الألمان يدلون بأصواتهم... إنتخابات تشريعيّة قد تمنح ميركل ولاية رابعة
ملايين الألمان يدلون بأصواتهم... إنتخابات تشريعيّة قد تمنح ميركل ولاية رابعة
A+ A-

يواصل الناخبون الالمان الإدلاء بأصواتهم في #انتخابات_تشريعية يتوقع أن تمنح #انغيلا_ميركل ولاية رابعة مستشارة لالمانيا، غير أنها قد تشهد اختراقا تاريخيا لليمين الشعبوي والقومي.

وقال الناخب جورج (42 عاما) في حي ليشتينبرغ في برلين: "سياسة استقبال اللاجئين لا استسيغها"، لكن "في الاجمال، اعتبر سياسة الحكومة الحالية جيدة، ولا ارى بديلا لميركل"، عاكسا بذلك شعورا سائدا في البلاد، وفقا للاستطلاعات.

ويستمر التصويت حتى الساعة 18,00 (16,00 ت غ). ودعي نحو 61,5 مليون ناخب مسجل لاختيار نوابهم، وفقا لنظام يمزج بين الغالبية والنسبية. ويتوقع أن تعطي استطلاعات الرأي، فور إغلاق مراكز التصويت، مؤشرات واضحة الى توازن القوى في البرلمان المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.

(أ ف ب) 

وصوت زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي مارتن شولتز عند الساعة 08,00 ت غ في فيرسيلين غرب المانيا. واذا لم تحصل مفاجاة هائلة تكذب ما أجمعت عليه كل استطلاعات الرأي حتى اليوم، من المتوقع أن يفوز المحافظون بزعامة ميركل بنسبة تراوح من 34 الى 36%، متقدمين على الاشتراكيين الديموقراطيين (21 إلى 22%).

كذلك، يتوقع ان يمنى الاشتراكيون الديمقراطيون بهزيمة رابعة على التوالي بعد فشل الحزب في طرح نفسه كممثل للتغيير، في وقت يشارك حزبه في حكومة ميركل منذ العام 2013. كذلك، لم تلق دعوته إلى مزيد من العدالة الاجتماعية، استجابة من الناخبين في بلد يشهد نموا قويا وبطالة في أدنى مستوياتها.


من جهتها، ركزت ميركل حملتها الانتخابية على موضوع الاستمرارية لبلد مزدهر، في رسالة تهدف إلى الطمأنة في وجه ازمات تهز العالم، لا سيما مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.  

غير أن هذا لا يعني أن محافظي الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي يتجهون الى فوز مطلق، بل تتوقع استطلاعات الرأي أن تكون نتائجهم قريبة من أدنى مستويات سجلوها في 1998 (35,1%) و2009 (33,8%).

(أ ب) 

أما الراديكاليون من الطرفين، فقد يفوزون في نهاية المطاف بربع الناخبين بين "دي لينكي" اليساري و"البديل لألمانيا" اليميني. ويستعد قوميو "البديل لألمانيا" خصوصا لـ"معجزة زرقاء" بلون الحزب، مترقبين دخولهم بقوة إلى مجلس النواب، مع تحقيق نتيجة غير مسبوقة لمثل هذا التشكيل اليميني المتطرف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية العام 1945.

وتمنح استطلاعات الرأي هذا الحزب بين 11% و13% من نيات الأصوات، مما يضعه في المرتبة الثالثة، متقدما على اليسار الراديكالي والليبراليين والخضر، بعدما فشل العام 2013 في بلوغ عتبة 5% المطلوبة للفوز بمقاعد نيابية.

واستمر "البديل لألمانيا" المعادي للإسلام والنخب والهجرة وأوروبا، طوال الحملة الانتخابية، في تشديد خطابه، معلنا على سبيل المثال أن "ألمانيا تحولت ملاذا للمجرمين والإرهابيين من العالم بأسره"، أو مدافعا عن الحق في الاعتزاز بالجنود الألمان في الحربين العالميتين.

ويتهم القوميون ميركل بـ"الخيانة" لفتحها أبواب البلاد العام 2015 أمام مئات آلاف طالبي اللجوء، وغالبيتهم من المسلمين. وتواجه المستشارة البالغة 62 عاما بانتظام بلبلة من هؤلاء خلال تجمعاتها الانتخابية.

وهذا الاختراق المتوقع لليمين المتطرف الذي يحظى بشعبية كبيرة، خصوصا في المانيا الشرقية سابقا، سيكون له وقع زلزال في بلد تقوم هويته ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى حد بعيد على التوبة عن النازية ونبذ التطرف.

ويقول يوهانس الناخب ببرلين (41 عاما) الذي جاء للتصويت مع ابنه فريديرك (4 اعوام): "لا اعتقد انهم سيدخلون تحالفا، لكن سيكون لهم تأثير سلبي على السياسة وثقافتنا السياسية".

(أ ف ب) 

وعلاوة على تأثير "البديل من اجل المانيا" على المناقشات البرلمانية، قد يعقّد وجود نواب لهذا الحزب في البرلمان حسابات ميركل في تشكيل الغالبية الحكومية.

والخيار الأبسط نظريا يقوم على الاستمرار في "الائتلاف الكبير" مع الاشتراكيين الديموقراطيين، مما يضمن الاستمرارية في السياسة الألمانية. غير أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يشهد أزمة وجودية قد يختار هذه المرة الانتقال إلى المعارضة لاستعادة زخمه.


عندئذ يبقى أمام المستشارة، وفقا لاستطلاعات الرأي، خيار واحد هو التحالف مع الحزب الليبرالي والخضر. غير أنه سيكون من الصعب للغاية التوفيق بين الليبراليين وأنصار البيئة المختلفين حول الكثير من المواضيع، مثل مستقبل الديزل والهجرة.  


وستكون لتشكيلة الائتلاف المقبل أهمية كبيرة لسلسلة من المواضيع الملحة على الساحة الأوروبية، مثل إصلاح منطقة الاورو ومفاوضات "بريكست"، ومستقبل العلاقات بين ضفتي الأطلسي في عهد ترامب والعقوبات المفروضة على روسيا. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم