الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تحرك صيداوي احتجاجاً على انقطاع مياه الشفة وتقنين الكهرباء

المصدر: "النهار"
صيدا- احمد منتش
تحرك صيداوي احتجاجاً على انقطاع مياه الشفة وتقنين الكهرباء
تحرك صيداوي احتجاجاً على انقطاع مياه الشفة وتقنين الكهرباء
A+ A-

تعاني مدينة صيدا منذ سنوات طويلة من انقطاع متفاوت لمياه الشفة عن معظم الاحياء السكنية ومن تقنين قاسٍ في التيار الكهربائي، على رغم التزام جميع ابناء المدينة والمقيمين فيها دفع كامل مستحقاتهم المتوجبة عليهم لمؤسستي الكهرباء ومياه صيدا ولبنان الجنوبي. ومنذ ايام تشهد بعض احياء المدينة انقطاعا للمياه، ما دفع بعض فاعلياتها الى لتحرك ورفع الصوت عالياً. 

 النائبة بهية الحريري اكدت في بيان أن "من حق المواطن في مدينة صيدا وضواحيها كما في اي منطقة أخرى من لبنان ان يحصل على الخدمات الأساسية ولا سيما الكهرباء والمياه بشكل منتظم، وتأمينهما واجب على الدولة خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيش تحت وطأتها اكثرية الشعب اللبناني، ولما تتسبب به هاتان الأزمتان من معاناة حياتية للقسم الأكبر من المواطنين في المدينة ومنطقتها وما تراكمه من أعباء اضافية عليهم". 

ولفت البيان الى ان الحريري استفسرت من مسؤولين في مصلحة كهرباء صيدا ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي عن اسباب التقنين المتزايد في التيار الكهربائيفي المدينة والجوار وانعكاس ذلك على التغذية بمياه الشفة، مطالبة اياهم بالعمل سريعا على معالجة هذه المشكلة لإعادة تأمين انتظام التغذية بهما بشكل طبيعي، معتبرة ان الشأن الحياتي والمعيشي أمر أساسي واولوية لا تتقدمها أية أولوية أخرى .

النائب السابق والامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد "استنفر" مع مناصريه احتجاجا على الوضع القائم في المدينة والمتعلق بانقطاع المياه والكهرباء، ووجه دعوة الى ممثلي الاحزاب وهيئات المجتمع المدني لعقد لقاء تشاوري في مقر التنظيم في صيدا تحت عنوان (كلنا مطالبون بالتحرك لمواجهة أزمات المياه والكهرباء في صيدا) للبحث في أساليب التحرك الشامل الكفيلة بالتغلب على هذه الأزمات، وإزالة الظلم والحيف عن سكان صيدا، ووضع حد للاستهتار بحقوقهم.

وقال سعد لـ "النهار" : "إن القطع المتكرر والتقنين المتواصل للمياه عن أحياء مدينة صيدا وضواحيها لا مبرّر لهما، فالمياه متوافرة في آبار مؤسسة المياه، وخط الخدمات للكهرباء يزود محطة الفوار الكهرباء بشكل مستمر. أما في حال انقطاع الكهرباء عن المحطات الأخرى فإن المولدات الخاصة الموجودة لدى المؤسسة كفيلة بتأمين التيار الكهربائي، علماً بأن الأموال اللازمة لشراء مادّة المازوت لتشغيل هذه المولدات متوافرة أيضاً في خزائن المؤسسة.

لذلك لا نجد أي تفسير لقطع المياه وتقنينها عن صيدا والجوار إلا سوء الإدارة والإهمال والفساد المسيطرة على مؤسسة مياه لبنان الجنوبي". واضاف: "من المعيب قطع المياه عن أحياء المدينة وضواحيها بشكل متكرر، أو تقنين كميتها بحيث لا تصل إلى الطوابق العليا، ومن المخزي حرمان ألوف العائلات من المياه، بخاصة في هذا الطقس الحار".

ودعا جميع المتضررين من "مهزلة قطع المياه إلى التحرك لمواجهة سوء الإدارة والإهمال والفساد في مؤسسة المياه".

كما طالب سلطة الوصاية المتمثلة بوزارة الطاقة والمياه، وهيئات الرقابة والتفتيش المعنية، ومحافظ الجنوب، بالتدخل العاجل من أجل رفع الظلم عن المواطنين، ومن أجل وضع حدّ للاستهتار بحقوقهم وحياتهم.

يذكر ان مناصري التنظيم اقدموا قبل سنتين على اقتحام مباني مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا ونظموا اعتصاما قرب مكتب مدير المؤسسة، وطالب البعض باقالته احتجاجا على انقطاع المياه بشكل متكرر. فهل تتكرر مجددا عملية اقتحام مباني المؤسسة؟

واعتبر رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، أن "الأزمة الخانقة التي تعيشها صيدا ومنطقتها لناحية انقطاع التيار الكهربائي وما ينجم عنه من انقطاع للمياه عن المنازل والمحال يدعونا للتساؤل عن الأسباب الحقيقية لإهمال المدينة ومصالح أبنائها، خصوصاً أن الباخرة التي تنتج الكهرباء في معمل الجية تعمل بحوالى 60% من طاقتها الحقيقية في حين أن مثيلتها في معمل الزوق تعمل بطاقة أكبر، وتنتج كميات أكثر من الطاقة الكهربائية، ويعزو البعض ذلك الى غياب التمويل عن صيدا في حين يُعطى لمناطق أخرى". وأضاف: "هذا دليل واضح على اسلوب التعاطي بلامبالاة من قبل من يُدير أمور الناس والبلاد مع المدينة وأهلها".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم