الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باسيل مفتتحاً مؤتمر الطاقة الاغترابية الثاني: سنواجه موجة اللجوء ونمنع التوطين (فيديو)

المصدر: فيغاس- "النهار"
باسيل مفتتحاً مؤتمر الطاقة الاغترابية الثاني: سنواجه موجة اللجوء ونمنع التوطين (فيديو)
باسيل مفتتحاً مؤتمر الطاقة الاغترابية الثاني: سنواجه موجة اللجوء ونمنع التوطين (فيديو)
A+ A-

افتتح وزير الخارجية #جبران_باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية الثاني في فيغاس بعنوان "تواصل لتنجز"، وأكّد في كلمته أنّ لبنان لن يسمح بالتوطين مهما كلّف الأمر.

وقال: "نلتقي اليوم في المؤتمر الثاني للطاقة الإغترابية في اميركا الشمالية، وقد تضاعف عددنا عن المرة الأولى في نيويورك، وبعضنا لم يكن مصدقاً وقتهااننا سننجح تمويلاً، تحضيراً وحضوراً. وبعضنا ليس مصدقاً حتى الآن أننا سننجح متابعةً. 

وها نحن بوجودنا في فيغاس على مسافة 11500 كلم من لبنان، نثبت ان نجاحنا الجماعي هو نصيب مبادرتنا، بعد أن كان نجاحنا الفردي هو نصيبإنتشارنا في العالم وصمودنا في لبنان".

وتابع: "للمرة الأولى في تاريخ لبنان، صدر قانون يعيد الحق بالجنسية لكل لبناني ورد إسمه على سجلات الـ21، الـ24 والـ32، وأثبت أصوله اللبنانية يشرفني اليوم ان امنح بموجب هذا القانون لأنطوني الزعني بحسب ما هو يقول "هدية حياته" بحسب ما يقول، وهو في الثمانين من عمره، إذ أسلمه الجنسية اللبنانية. إن هذا القانون فتح الطريقلسلسلة من الإجراءات سنعمل عليها لكي نعطي كل لبناني أصيل ومستحق هويته اللبنانية، اكان ما قبل 1921، أو كان إبناً لأم لبنانية (من دون تهديد لبنان بالتوطين)، أو كان صاحب خدمات جليلة للبنان (من دون تسخير مقدرات لبنان). كذلك سنعمل على نزع الجنسية عن كل أجنبي غير مستحق لها، قضت ظروف التقصير السياسي إعطاءه إياها، وسنبقى نواجه موجات اللجوء والنزوح التي تجتاح هويتنا الوطنية لنحميها من التوطين بمنعه ولنحصنها بمنحها لأصحابها الاصيلين". 

وأضاف: "للمرة الأولى في تاريخ لبنان، يعطى المنتشر حقه في الإنتخاب في الخارج، ليمارسه هذه المرة ورقة في الصندوق وليس حبراً في القانون، لا بل يعطى الحق أن يكون له نوابه في البرلمان كدائرة إنتخابية منتشرة مثل دوائر لبنان المقيمة. نريد المنتشرين أن يكونوا شركاءنا في صنع القرار السياسي. واليوم ازف خبر لمنتشري لبنان في العالم، انه بامكانهم ابتداءً من اول تشرين الأول (اي بعد اسبوع) أن يتسجلوا الكترونياً على موقع diasporavote.mfa.gov.lb لتتمكنوا من التصويت في صناديق البعثات في الانتخابات المقبلة". 

وعن الحوافز الاقتصادية، قال: "للمرة الاولى في تاريخ لبنان، نطلق اليوم أول مشروع حوافز إقتصادية خاص بالمنتشرين، تعاملهم فيه الدولة اللبنانية على أنهم فئة خاصة تحتاج للتشجيع والتحفيز لكي تشارك وتستفيد إقتصادياً من نهضة لبنان، وليس فقط لتساهم فيه مادياً، فالمنتشر ليس بقرة لبنان الحلوب، هو حصان لبنان في الخارج. لأول مرة يتعاطى معكم لبنان على أنكم قطاع إقتصادي منتج وفئة مميزة ولستم جيوب يتوجب تجفيفها. إني اعلن اليوم عن تعميم جديد لمصرف لبنان صدر بطلب من وزارة الخارجية والمغتربين، وبتجاوب مشكور من حاكم المصرف، وبإعلان رسمي يصدر عن نائبه في هذا المؤتمر، تعميم يخص المنتشرين بفوائد متدنية ومنخفضة عن الفوائد الأخرى المماثلة لها في قطاعات السكن، البيئة، الطاقة، الصناعةوالسياحة، مع شروط خاصة بهم حول فترات أطول لمدة القروض ولفترات السماح. وبذلك نكون فتحنا الطريق اليوم لسلسلة من الخطوات الإقتصادية بإتجاه المنتشرين ستلد تباعا وتبدأ من منصات الكترونية للأسواق المالية والبورصة وتصل الى اعتماد بطاقات امتياز خاصة بالمنتشرين. 

وتساءل: "أين هو لبنان في هذا العراك الدولي، وهل هو مدعو الى إنفصام آخر ليحافظ على ذاته ما بينهذين المعتقدين؟ 

إن هذه المحاور تشكل إستراتيجيتنا لإعادة الإنتشار الى حضن الوطن، فلبنان الأرض لن يمحى من الجغرافيا، أما لبنان الشعب فيمكن أن يستبدل إذا لم ندافع عن اللبنانية إلى حد الشهادة، فنمنع التوطين "لأي لاجئ او نازح مهما كان الثمن"ونستعيد المنتشرين إلى جذورهم. (وتكون معادلتنا الثلاثية مكتملة: أرض، دولة وإنتشار). إن لبنان وطن، بسبب صغر مساحته وقلة موارده وقدرة شعبه، أوجد توازنه الداخلي بهجرة أبنائه الى الخارج واندماجهم في أوطانه، وهو في الوقت نفسه، بلد مضياف، محب للغريب، معطاء وإنساني، يحسّ مع كل مظلوم ويأوي كل طالب للحرية، ولكنه يرفض الإندماج الجماعي لشعوب على أرضه ويقاوم التوطين، لجوءً أو نزوحاً حتى الشهادة. فهل في هذا إنفصام لبناني؟

وأضاف: "كذلك إن للبنانيين حلقات إنتماء متعددة تبدأ من الأسرة الى العائلة أو العشيرة، الى الحي أو البلدة، الى المذهب أو الطائفة، وصولاً الى الوطن ومنهم الى ما هو أبعد منه، قوميةً، أو عروبة أو مشرقية، ومعروف عنهم أنه كلما صغرت الحلقة زادت عصبية الإنتماء، وكلما كبرت نمت مفخرة الإنتساب. كذلك إن العالم اليوم يتأرجح بين سيادية وطنية وعولمة أممية، ففي حين ينحو البعض الى الإعتقاد أن نشوء الكيانات والإتحادات الكبرى يحتم إنصهار المواطنين على إختلاف أصولهم، ثقافاتهم، دياناتهم، لغاتهم ومعتقداتهم، (وهو ما يمنع بعضكم من استعادة الجنسية)، ويسوقون بالتالي لفكرة الإندماج (وصولاً الى التجنيس والتوطين)، فإن البعض الآخر يجنح صوب العودة الى الأصول والجذورمتمترساً وراء حدود الدول وقوانينها لحماية الهوية والشخصية الوطنية، وينظر الى عدم نجاح الكيانات الكبرى بازالة المترتبات السلبية للتنوع الثقافي، الأثني والديني، برهانهم على ذلك التفككات والتفسخات الناجمة عنها، ومثالهم على ذلك كل ما يحصل في الإتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، الإتحاد الأفريقي ورابطةدول جنوب شرق آسيا". 

وفي الختام، سلّم باسيل الجنسية لأنطوني الزعني الثمانيني الذي ردّ بكلمة مؤثرة خلال افتتاح المؤتمر، كما نال تقديراً من حاكم ولاية لاس فيغاس. 

يُذكر أنّ التينور اللبناني أمين الهاشم قدّم النشيد اللبناني والأميركي والكندي، فيما عزف اللبناني جان أوغسطين ابن الـ15 عاماً على البيانو. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم