العراق يتقدم في آخر جيوب "داعش"من الحدود السورية إلى الحويجة

في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على قضاء الحويجة العراقي أحد آخر معقلين للجهاديين في البلاد، اقتحمت القوات العراقية مركز قضاء الشرقاط شمال بغداد حيث كان يتمركز مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). 

وتقع الشرقاط على مسافة نحو 30 كيلومتراً شمال غرب الحويجة التي تمثل آخر معقل للجهاديين في شمال البلاد وتخضع لسيطرتهم منذ حزيران 2014.

وتولّت القوات العراقية، بعد سيطرتها على مركز المدينة، إزالة الرايات السود للجهاديين، مطالبة المدنيين من الرجال بنزع ملابسهم للتأكد من عدم حملهم أحزمة ناسفة، فيما بادرت نساء إلى إطلاق الزغاريد احتفالا، كما أفاد مراسل في المكان.

وبدا حجم الدمار الذي لحق بالقضاء محدوداً، فيما شوهدت جثتان لجهاديين قتلا خلال المواجهات.

وتشارك قوات من الجيش والشرطة والرد السريع والحشد الشعبي، في عملية استعادة الشرقاط قبل التوجه إلى الحويجة على مسافة 230 كيلومتراً شمال شرق بغداد.

وأعلن قائد قيادة العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير يارالله الخميس، استعادة السيطرة على 20 حياً في محيط الشرقاط.

وتعد الحويجة من المناطق غير المستقرة أمنياً منذ سنوات عدة، وشهدت أعمال عنف متلاحقة خلال السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق عام 2003.

ومع انطلاق العمليات العسكرية في الحويجة، تحذر منظمات إنسانية من هشاشة أوضاع المدنيين المحاصرين في الحويجة منذ عام 2014.

وقال المدير الإقليمي للجنة الإنقاذ الدولية جايسون كاير: "فر أكثر من مئة ألف شخص من الحويجة منذ آب 2016، وقد قطعت طرق الإمداد منذ تموز الماضي، وباتت الأوضاع في المدينة الآن سيئة". وأضاف أن "85 ألف مدني لا يزالون في الحويجة ومحيطها، بينهم نحو 40 ألف طفل".

وعلى الجبهة الغربية للعراق، تحدثت القوات العراقية الخميس عن "تحرير قضاء عنه بالكامل"، وتقع عنه ضمن منطقة سيطر عليها "داعش" عام 2014، وهي تضم بلدة راوة ومدينة القائم الواقعة على الحدود العراقية - السورية.

والقائم مواجهة لدير الزور السورية، حيث يتعرض "داعش" لهجمات متلاحقة من الجيش السوري والائتلاف العربي - الكردي الذي يقاتل بدعم من الولايات المتحدة.