السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بكتيريا "الإشيريشيا كولي" و"السالمونيلا" في الكبة النيئة... ماذا عن صاحب الملحمة؟

ليلي جرجس
ليلي جرجس
بكتيريا "الإشيريشيا كولي" و"السالمونيلا" في الكبة النيئة... ماذا عن صاحب الملحمة؟
بكتيريا "الإشيريشيا كولي" و"السالمونيلا" في الكبة النيئة... ماذا عن صاحب الملحمة؟
A+ A-

نتذكر جيداً حادثة التسمم الغذائي الجماعي التي أصابت 150 شخصاً في منطقة بعلبك، والتي استدعت يومها تحركاً فورياً من وزارة الصحة أقفل بموجبها مراقبو وزارة الصحة ملحمتين في بلدتي تمنين – قضاء بعلبك ورياق – قضاء زحلة احترازياً حتى صدور نتائج رسمية للفحوص المخبرية للملحمتين. وقد علمت "النهار" ان النتائج المخبرية صدرت وكشفت حقيقةً نوعية اللحمة التي يتناولها السكان في المنطقة والتي تحتوي على بكتيريا وفيروسات تفسر سبب هذا التسمم وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مسألة سلامة الغذاء التي ما زالت تتوالى فصولها تباعاً.

يومها استقبل المصابون على نفقة وزارة الصحة بناء على توجيهات وزير الصحة غسان حاصباني الى حين صدور نتائج العينات وتحديد المسؤوليات. اختلفت حالات التسمم، بعضها غادر المستشفى بعد إجراء الإسعافات الأولية فيما البعض الآخر بقي في المستشفى لتلقي العلاج. لكن يبدو ان التكلفة التي دفعتها الوزارة ستستردها من صاحب ملحمة علي ناصر السيّد الموجودة في رياق- زحلة بعد ان أصدرت الأخيرة قراراً يقضي بإقفال الملحمة بالشمع الأحمر وتحميل صاحب الملحمة وكل من يجده القضاء مذنباً في كلفة علاج المرضى الذين أدخلوا الى المستشفيات على نفقة الوزارة.

بكتيريات في الكبة النيئة

وفي التفاصيل، كشفت التحاليل المخبرية ان الكبة النيئة في ملحمة علي ناصر السيّد غير مطابقة للمواصفات اللبنانية المعتمدة لاحتوائها على البكتيريا اللاهوائية المختزلة للكبريت وعلى بكتيريا "الإشيريشيا كولي" بنسبة أكبر من المعدل المسموح، فضلاً عن احتوائها على السالمونيلا.

في حين كشفت النتائج المخبرية للكبة النيئة في ملحمة الغدير- تمنين ( قضاء بعلبك) انها غير مطابقة للمواصفات اللبنانية المعتمدة لاحتوائها على البكتيريا اللاهوائية المختزلة للكبريت بنسبة أكبر من المعدل المسموح به. لذا صدر قرار في إقفالها لحين استيفائها جميع الشروط المطلوبة لهذا النوع من المؤسسات.

فيروسات في كل مكان

وللوقوف أكثر على انواع هذه البكتيريا وتأثيرها على جسم الإنسان، كان لنا حديث مع طبيب الصحة العامة إدمون الزيات الذي أكد لـ"النهار" ان "هذه البكتيريات مصدرها العشب الملوث والمياه الملوثة التي تشرب منها الحيواناتروترعاها (البقرة – الخروف) والتي تخزن في جسم الحيوان قبل ان تنتقل الى الإنسان بعد ذبحها. وهذه البكتيريات التي تكون موجودة في المياه والعشب الملوث من شأنها ان تسبب للإنسان تسمماً غذائياً قوياً وعوارض صحية كالإسهال، التقيؤ، الحرارة المرتفعة، التهاب في المصران، واحياناً تتطلب الدخول الى مستشفى لتلقي العلاج اللازم عبر المصل".

ويضيف الزيات أن "المياه التي نستخدمها لريّ المحاصيل الزراعية معظمها مياه مجارير وبالتالي تحتوي على بكتيريا وفيروسات تنتقل الى الإنسان وتسبب له تسمماَ وفيروسات مختلفة." ويستطرد "اليوم وصلتني مريضة التقطت فيروساً نتيجة تناولها الخُضر. ومن أكثر الأطعمة المعرضة لإحتوائها على هذه الفيروسات والبكتيريا تكمن في الخضر، المياه، اللحمة والكبة النيئة... ".

فهل تفتح هذه الحادثة العيون مجدداً على أهمية متابعة سلامة الغذاء واستكمال الحملة التي تطفو حيناً الى الواجهة لتعود وتتوارى؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم