"جاكو" قبل أن تغادرنا: لم أخطط للشهرة... "حسيت عمري 25"
منذ مدة كان لنا الفرصة في الحديث مع "جاكو". غادرتنا اليوم تاركة عفويتها وابتسامتها وبراعة في أداء المقالب أدهشت متابعيها، ونعيد نشر ما خصت به النهار" عن تجربتها في موضوع بعنوان: " شهرتهنّ تخطّت حاجز العمر... ماذا في عالمهنّ الواقعي؟".
"جاندارك زرازير أو "جاكو" المرحة أوقعت "معظم" حتى لا نقول "جميع" من مرّ في سكتشات "عيش كتير"، وظهرت في عدد من الاعلانات الهادفة والمسلسلات. براءة مظهرها وهي في عمر متقدّم (94 عاماً) تدفع من يراها إلى التعاطف معها فيقع في شباكها. تصرّ جاندارك أنها تبلغ من العمر 25 عاماً وتروي بكل خفّة دم وطرافة كيف تم اكتشافها ووصولها إلى الشهرة، وتقول لـ"النهار": "لا أعلم ماذا أقول لك، عندما كانوا يصوّرون أحد المشاهد صادف وجودي، فصوّروني وهيك صار، لم أخطط للشهرة."
عاشت جاندارك في فرن الشباك في منزل عائلتها الذي تعمد إلى تأجير بعض غرفه للطالبات والفتيات ومنه تعيل نفسها بمساعدة عاملة منزلية، إضافة إلى الفتيات اللواتي كوّنّ علاقة الجدة معها. لديها أخ واحد مجاور لها، غير انها تصرّ بأنها لا تحب ان تلجأ لأحد "شو بدي كون عائق على ظهر أخي".
الابتسامة الهرمة تُسمع لدى التكلم عن الشهرة التي حققتها: "نعم، الناس يحبون أن يلتقطوا الصور معي"، ونذكّرها بأحد المشاهد التي أدتها عندما ارتدت فستان الزفاف في سط مدينة بيروت، ونسألها: "ماذا شعرت حينها؟" يعلو صوتها وتتحمس بإجابتها: "حسّيت عمري 25 عاماً." ماذا عن النصيب، تجيب: "شو بعرفني، النصيب هيك، كل واحد بياخد نصيبه".