امتزاج الخريف والربيع في إهدن... ألوان ولوحات طبيعية (صور)

باكراً، وصل الخريف الى #إهدن، فعرّى قسماً من أشجار الحور والجوز والإجاص والكرز كما الكرمة من أوراقها، قبل جني ثمارها ونثرها أرضا في بساط أصفر افترش جوانب الطرق والارصفة والحقول. 

وعري الاشجار الباكر جعل خيطان الشمس الذهبية تتغلغل بين الغصون لتصل الى أماكن لم تصلها قبلاً، بسبب الحاجز الورقي الاخضر، لكن الضباب بات يشكل الرادع الأكبر امام الشمس، ويمنعها من التمدّد وسط نسيمات باردة تذكر بالمثل العامي: "برد الخريف (توقاه) تجنبه، وبرد الربيع (استلقاه) استقبله".

غير أنّ تشرين الزاحف الى إهدن هادراً، لم يقوَ على ربيعها الدائم المستمر زهراً وباقات تتفتح كل يوم بألوان شتّى، ما يجعل عروس مصايف الشمال في أبهى حللها الملوّنة طبيعياً، وفي لوحات جمالية لا يمكن إلا للخالق أن يرسمها.