هل تستعمل السعودية العروبة لاستمالة شيعة العراق؟

هل يمكن اعتبار الانفتاح السعودي على العراق الذي تمثل باستقبال المملكة أخيراً ر ئيس حكومته حيدر العبادي ورئيس الأركان في جيشه والسيد مقتدى الصدر ذي الكاريزما الكبيرة والشعبية، وقبل ذلك السيد عمار الحكيم قبل انفصاله عن "المجلس الأعلى" تمهيداً لهدنة مع إيران؟ الجواب عن هذا السؤال الذي طرحه "الموقف هذا النهار" يوم أمس ليس سهلاً أو يسيراً في ظل غياب المعطيات والمعلومات التفصيلية الدقيقة. والمتوافر من هذه الأخيرة يسمح بإعطاء جوابين متناقضين، يفيد الأول أن ولي العهد السعودي، وهو الحاكم الفعلي للمملكة اليوم، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز راغب في انفتاح على إيران، سواء مباشرة أو عبر "حلفائها" العراقيين الممسكين بالدولة في بلادهم سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة، و"الممسوكين" مباشرة ومداورة من النظام الاسلامي فيها لأسباب متنوّعة معروفة. لكنه يفيد أيضاً أن ترجمة رغبته عملاً ملموساً ومباشراً لا بد أن ينتظر إنجازه ترتيب عدد من الأمور داخل البيت السعودي، منها التخلّص بالابعاد من رموز إسلامية علمائية ومدنية متشدّدة قريبة...