الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فصائل جهادية تشن هجوماً واسعاً على حماه

فصائل جهادية تشن هجوماً واسعاً على حماه
فصائل جهادية تشن هجوماً واسعاً على حماه
A+ A-


استهدف الطيران الحربي السوري والروسي أمس محافظة ادلب، رابعة مناطق خفض التصعيد في سوريا، وذلك رداً على هجوم شنته فصائل جهادية على قوات النظام في حماه المجاورة.  

وتحدث مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن عن "بدء هيئة تحرير الشام (فصائل اسلامية على رأسها "جبهة النصرة" سابقاً) هجوماً استهدف مواقع قوات النظام في ريف حماه الشمالي الشرقي بعد تمهيد مدفعي"، مشيراً الى سيطرتها على قريتين حتى الآن.

وقال إن "معارك طاحنة تدور رحاها على الحدود الإدارية بين محافظتي حماه وادلب". وأضاف ان "القصف الجوي لقوات النظام بدأ بعد ساعة من شن الهجوم مستهدفا خطوط الامداد الآتية من ادلب للجهاديين". وأكد ان "الغارات مستمرة في كل من ريف ادلب الجنوبي وريف حماه الشمالي... وهي الأعنف منذ اعلان مناطق خفض التصعيد" في أيار الماضي.

وتدخل الطيران الحربي الروسي لاحقاً في الغارات الجوية.

وأوضح أن الاشتباكات تسببت بمقتل "12 مقاتلا في صفوف الفصائل الجهادية، فضلاً عن 19 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، كما قتل مسعفان يرافقان الجهاديين.

وتسببت الغارات باصابة عشرات المدنيين بجروح.

ويستثني اتفاق خفض التوتر كلاً من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) و"هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة ادلب. الا انه منذ اعلان اقامة مناطق خفض التصعيد، تراجعت حدة الغارات على ادلب بشكل ملحوظ.

وأوردت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان الجيش السوري تصدى "لهجوم إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له في ريف حماه الشمالي". وقالت إن الطيران السوري "شارك بفعالية في التصدي للهجوم عبر تنفيذه عدة غارات على خطوط إمداد وتحرك الإرهابيين".

ولمحافظة حماه أهمية كبيرة لأنها محاذية لخمس محافظات أخرى، وهي تفصل بين محافظة ادلب، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد.

وفي اطار محادثات استانا، توصلت روسيا وايران أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة في أيار الى اتفاق لاقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا. واعلنت الدول الثلاث الجمعة الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تضم ادلب واجزاء من محافظات حماه واللاذقية ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد.


تعزيزات تركية جديدة

وأمس، وصلت قافلة تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كليس الحدودية مع سوريا، ومن ثم اتجهت إلى الشريط الحدودي تمهيداً للانتشار في المنطقة.

وتتحرك القافلة، التي تضم ناقلات جند وشاحنة، وسط إجراءات أمنية مشددة برفقة عناصر من الدرك.

وأوضحت وكالة "انباء الأناضول" أن التعزيزات الجديدة ستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في كليس "منطقة أمنية خاصة"، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ تحشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تلميحات من مصادر عسكرية الى قرب دخول القوات التركية منطقة عفرين بريف حلب وريف إدلب، حيث من المقرر نشر قوات تركية وروسية وإيرانية لضمان وقف النار في إطار منطقة خفض التصعيد.


المعارضة تخلي قاعدة

على صعيد آخر، قالت مصادر من المعارضة السورية، إن قوات أميركية ومقاتلين عربا متحالفين معها أخلوا قاعدة عسكرية أقاموها في حزيران في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق ونقلوا موقعهم إلى قاعدتهم الرئيسية في التنف. وأضافت إن هذه الخطوة تلي اتفاقاً بين واشنطن وموسكو على ترك قاعدة الزكف الواقعة على مسافة نحو 60-70 كيلومتراً إلى شمال شرق التنف.

 وأنشأت الولايات المتحدة قاعدة الزكف لمنع الجيش السوري وحلفائه من مقاتلين تدعمهم إيران من التقدم من المنطقة الواقعة شمال التنف نحو الحدود العراقية بعدما تمكنوا من عزل مقاتلين معارضين تدعمهم واشنطن وحصارهم.

وقال مصدر ينتمي الى فصيل "مغاوير الثورة" المعارض: "تركنا القاعدة بعدما توصل حلفاؤنا الى اتفاق مع روسيا على الانسحاب إلى التنف. نقلنا جميع العتاد ودمرنا بعض التحصينات العسكرية حتى لا تكون صالحة للاستخدام".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم