الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا وراء مشاركة الجميّل ودرويش في غداء سكاف على شرف صيقلي؟

المصدر: "النهار"
زحلة-دانييل خياط
ماذا وراء مشاركة الجميّل ودرويش في غداء سكاف على شرف صيقلي؟
ماذا وراء مشاركة الجميّل ودرويش في غداء سكاف على شرف صيقلي؟
A+ A-

لم يكن تكريم رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف للمتروبوليت نيفن صيقلي، "إبن زحلة" على ما جاء في نصّ الدعوة الى مأدبة الغداء التي اقامتها على شرفه، الاحد في كازينو عرابي بزحلة، لمناسبة مرور 40 عاما على خدمته الاسقفية ممثلا للكنيسة الانطاكية الارثوذكسية لدى بطريركية موسكو وكل روسيا، حدثا استثنائيا في مغازيه، فقد سبق ل "الكتلة الشعبية" ان كرمّت برئاسة رئيسها الوزير والنائب الراحل الياس سكاف المطران صيقلي والوفد الكنسي الروسي قبل 4 سنوات. فأواصر الودّ التي تجمع الاسقف بالبيت السياسي مشهود لها، وقد تجلّت في اكثر من مناسبة وبادلها المتروبوليت صيقلي بمواقفه الداعمة في حياة الراحل سكاف وبعد تسلم السيدة ميريام سكاف المقاليد السياسية للعائلة.

الا ان ما جعل من مأدبة التكريم حدثا يقفز الى واجهة الاحاديث الزحلية، كان مشاركة راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش في هذه المأدبة، بعد قطيعة تكرست مع تسلم ميريام سكاف رئاسة "الكتلة الشعبية"، فيما كان الاعلام في كل تلك المدة يضجّ، بين حين وآخر، بالشجارات والمناوشات غير المباشرة بين الطرفين. كذلك برزت مشاركة الرئيس أمين الجميل في المأدبة، من زاوية إعتبارها إستكمالا للتقارب المستجدّ سياسيا بين "الكتلة الشعبية" وحزب الكتائب، في وقت لا تزال تشوب العلاقة بين الطرفين جريمة قتل المسؤولين الكتائبيين نصري ماروني شقيق النائب ايلي ماروني، وسليم عاصي على يد مرافقين لسكاف لا يزالان فارين من العدالة.

وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى اللقاء الذي سبق مأدبة الغذاء، في دارة النائب ماروني بزحلة والذي جمع الرئيس الجميّل الى فاعليات زحلية سياسية ودينية من بينها عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، المطران درويش وراعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، رؤساء بلديات ومنهم رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل اسعد زغيب، ومنسق "تيار المستقبل" السابق ايوب قزعون.




فماذا يقول المطران عصام درويش عن دعوة سكاف وتلبيته لها؟

"عمل طبيعي جدا، وصلتني دعوة وشاركت. لطالما كانت سيدة النجاة فوق كل الخلافات المدينة وصراعاتها، وانا كان قلبي دائما مفتوحا للجميع، لمن ينتقدونني ومن لا ينتقدونني، لانني أب. وأمدّ يدي للجميع، للسيدة سكاف ولكل الزعامات في المدينة، وانا شخصيا مستعد ان اقوّي كل زعامة تخدم شعبنا وتخدم هذه المدينة".

ولدى سؤاله انه في وقت من الاوقات كان عرضة لهجوم شخصي واتهامات، "فهل تجاوزت هذه الامور"؟ يجيب: "لم اكن أجيب الا بمحبة، وبقلب مفتوح، وبان سيدة النجاة مفتوحة للجميع. والناس عرفوني على حقيقتي بانني اكبر من كل الخلافات، واكبر من كل الاتهامات التي اتهموني بها. وقلبي لا يزال مفتوحا كما كان في السابق، لم اغيّر. على العكس زادت محبتي لكل الاشخاص الموجودين في المدينة وبخاصة الزعماء المسؤولون عن شعبنا لانني أحب ان اساعدهم لخير الناس.

الدعوة وتلبيتها فتح لصفحة جديدة او مجرد تلبية دعوة اجتماعية؟

"انا دائما مستعد لفتح صفحة جديدة، صفحة بيضاء مع الكل"، يجيب المطران درويش، وانا اعدّها صفحة جديدة، ان شاء الله تكون بادرة خير ونكون مع الجميع ونتمكن من مساعدة هذه المدينة على ان تتحد".

وعن زيارته لدارة النائب ماروني قال: "دعيت للقاء الرئيس جميّل الذي تربطني به علاقة صداقة ومحبة لذلك لبيت الدعوة وقد ترافقنا الى القداس، والنائب ايلي ماروني نائب عن المدينة واكنّ له كل احترام".

اما ماروني فلدى سؤاله عن تلبية الرئيس امين الجميّل دعوة سكاف وابعادها، قال ان "المطران نيفن صيقلي هو صديق للرئيس أمين الجميّل منذ عشرات السنين، وهما يلتقيان دائما. وقد أصرّ المطران صيقلي على الدعوة، وكان الرئيس الجميّل راغبا في تلبيتها نظرا الى الصداقة التي تربطه به. اما بالنسبة الى الغداء، فقد أحب نظرا الى ان ميريام سكاف سبق أن زارته في بكفيا، وزارت البيت المركزي لحزب الكتائب، وكانت قد وجهت منذ اسابيع تحية لنواب الكتائب بالنسبة الى الطعن الذي قدموه بقانون الضرائب، ان يكون ايجابيا، لبى لمدة ربع ساعة، استمع الى الكلمة وغادر لارتباطات لديه". وأضاف: "لا بعد آخر لهذه المشاركة، ولا علاقة لها بالمصالحة. لان المصالحة ستكون معي وليس ثمة مصالحة مع غيري. وبالتالي هي مجرد تكريم للمطران نيفن صيقلي، واحتراما لدعوة وجهت له من دون اي بعد آخر ولم يكن هناك اي موضوع يتعلق بالمصالحة او بي".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم