أكراد العراق vs العالم كله...هل يمضي البارزاني في رهانه؟

على مسافة أسبوع من الاستفتاء على استقلال كردستان العراق والمقرر في 25 أيلول، تلبدت سماء العراق بغيوم حرب جديدة، مع ارتفاع منسوب التهديدات من الداخل والجوار وتكثف الضغوط الدولية على إربيل للتراجع على قرارها، فيما تتمسك حكومة اقليم كردستان بالمضي في خطتها، أقله حتى اللحظة.في الداخل، أمرت المحكمة الاتحادية العليا حكومة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، بعدم اجراء الاستفتاء، الى حين حسم الدعوى المقامة بعدم دستورية القرار المذكور، وذلك بعدما وافقت على طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "بشأن عدم دستورية إجراء انفصال أي إقليم أو محافظة عن العراق، بحجة أن "إجراءه يؤدي إلى نتائج خطيرة لا يمكن إزالة آثارها وتؤدي إلى تقسيم العراق وتهديد السلم الأهلي في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية التي يمر بها البلد هذا فضلا عن تهديده للسلم الإقليمي".ويكتسب أمر المحكمة ثقلاً قانونياً، ولكن لا يمكن تنفيذه عملياً في المنطقة الكردية التي لها شرطتها الخاصة وحكومتها التي يرأسها مسعود البارزاني.  والى الضغط الداخلي، تحركت تركيا التي تخشى ظهور نزعات انفصالية كردية على أراضيها، لاجراء مناورات عسكرية على الحدود مع العراق، في تهديد واضح للخطوة الانفصالية. وحذرت إيران من عواقب لم تحددها إذا مضى الاكراد العراقيوم قدما في مسعاهم.ووزعت صور لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس الذي يعتبره البعض القائد الفعلي لقوات الحشد الشعبي والشخصية المقربة من إيران، في كركوك، في ما اعتبر رسالة تهديد للأكراد.وكان المهندس صرح بأن "استقلال كردستان لن يتحقق وأنه مجرد دعاية سياسية وانتخابية".وفي اليومين الاخيرين، جددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضها للاستفتاء الذي تعتبره إلهاء عن الحرب على "داعش".وحتى روسيا تحفظت عن دعمه، وإن تكن صحف رسمية حذرت من تداعياته.ضغوط دولية وفي مسعى لإرجاء الاستفتاء، قدمت واشنطن ودول أخرى مساء السبت "مشروعا"...