الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

العراق: المحكمة العليا تأمر بوقف إستفتاء كردستان... فالون سيحاول إقناع بارزاني

المصدر: أ ف ب
العراق: المحكمة العليا تأمر بوقف إستفتاء كردستان... فالون سيحاول إقناع بارزاني
العراق: المحكمة العليا تأمر بوقف إستفتاء كردستان... فالون سيحاول إقناع بارزاني
A+ A-

تصاعدت حدة التوتر بين #بغداد و#اربيل بعد صدور امر #المحكمة_الاتحادية_العليا، اعلى سلطة قضائية في #العراق، بوقف #الاستفتاء_حول_استقلال_اقليم_كردستان، في حين توجه وزير الدفاع البريطاني للقاء الزعيم الكردي مسعود بارزاني لاقناعه بذلك.

بعد رفض مجلس النواب العراقي مرتين اجراء الاستفتاء، اصدرت المحكمة الاتحادية العليا اليوم قرارا بوقفه في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي نظرا الى "عدم دستوريته". وقال اياس الساموك، مدير المكتب الاعلامي للمحكمة الاتحادية العليا، ان المحكمة "تلقت شكاوى عدة"، بينها اقتراح بعدم الدستورية قدمه رئيس الوزراء حيدر العبادي. لذلك "قررت بالتالي تعليق الاستفتاء".


وتقدم عدد من النواب والسياسيين العراقيين بطلبات لدى المحكمة الاتحادية العليا لبت عدم دستورية قرار اجراء استفتاء لاستقلال الاقليم. ولم يصدر على الفور اي رد فعل من بارزاني الذي دعا الى اجراء الاستفتاء. وتحدى رفض بغداد ودول جوار العراق تركيا وايران، اضافة الى حلفائه الغربيين.  


ومن المتوقع وصول وفد من الاقليم الى بغداد الثلاثاء لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء، قبل مغادرته الى نيويورك للمشاركة في جلسات الجمعية العموية للامم المتحدة.  


من جهته، اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون انه سيتوجه بعد ظهر اليوم الى اربيل، في محاولة لاقناع بارزاني بالتخلي عن الاستفتاء المقرر اجراؤه في 25 ايلول الحالي. وقال فالون خلال مؤتمر صحافي في بغداد: "ساكون بعد الظهر في اربيل لاقول لمسعود بارزاني باننا لا نؤيد الاستفتاء. نحن ملتزمون سلامة العراق والعمل مع الامم المتحدة من اجل (البحث عن) بدائل للاستفتاء".   


وتدعم واشنطن والأمم المتحدة اقتراحا يقضي بالعدول عن الاستفتاء في مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل حول مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل خلال مدة أقصاها 3 سنوات. واسرائيل هي البلد الوحيد الذي اعلن في شكل صريح دعمه استقلال كردستان. 


في حزيران الماضي، حدد بارزاني حدد 25 أيلول موعدا للاستفتاء حول استقلال الاقليم. ومع ذلك، أوضح في مناسبات عدة أن فوز معسكر الـ"نعم" في الاستفتاء لا يعني إعلان الاستقلال على الفور، بل سيكون بداية لمفاوضات جدية وشاملة مع الحكومة المركزية في بغداد. 

وحصل على دعم شعبي واسع في شوارع اربيل، حيث خرجت مسيرات ترفع العلم الكردي في تجمعات ليلية. ويرى خبراء ان الاستفتاء يهدف بالاساس الى ممارسة ضغوط على بغداد لانتزاع تنازلات بخصوص النزاع حول النفط والتمويل.


الا ان العبادي كرر باستمرار استعداده للحوار مع بارزاني. لكنه صعّد لهجته في الايام الاخيرة، قائلا انه على استعداد "للتدخل عسكريا" في حال وجود تهديد، خصوصا من قوات البشمركة.  


يذكر ان سلطات اقليم كردستان وسعت مجال سيطرتها مع تمركز قوات البشمركة في مناطق خارج حدودها، بعد استيلاء الجهاديين على الموصل. وقد صوتت محافظة كركوك الغنية بالنفط التي تتنازع عليها بغداد واربيل، لمصلحة للمشاركة فى الاستفتاء، في تحد للسلطات الفيديرالية.  


وردت الحكومة بإقالة محافظ كركوك الكردي الذي رفض التخلي عن منصبه. وهناك تقارير تفيد بقيام مكونات المحافظة من اكراد وعرب وتركمان بتخزين الأسلحة.  


بدورها، اعربت تركيا عن قلقها حيال ان يؤدي الاستفتاء الى اثارة احلام انفصالية في اوساط اكرادها. وهددت اربيل بدفع "الثمن" في حال الانفصال عن العراق.  


واعلن الجيش التركي اليوم ان قواته بدأت مناورات عسكرية، بمشاركة دبابات، قرب الحدود العراقية. يشار الى ان اقتصاد إقليم كردستان يعتمد في شكل كبير على صادرات النفط من خلال خط أنابيب يمر عبر تركيا إلى البحر الأبيض المتوسط.  


من جهتها، حذرت ايران الاحد، حيث توجد اقلية كردية كبيرة، من ان استقلال لاقليم سيعني انهاء كافة الترتيبات الحدودية والامنية مع حكومته. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم