السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بورما: قائد الجيش يدعو إلى "الوحدة لجلاء الحقيقة" حول الروهينغا

المصدر: أ ف ب
بورما: قائد الجيش يدعو إلى "الوحدة لجلاء الحقيقة" حول الروهينغا
بورما: قائد الجيش يدعو إلى "الوحدة لجلاء الحقيقة" حول الروهينغا
A+ A-

دعا قائد الجيش البورمي الجنرال مين اونغ هلينغ البلاد الى الاتحاد حول "قضية" #الروهينغا، الاقلية المسلمة التي اعتبر ان لا جذور لها في بورما، ويواجه جيشه اتهامات بممارسة التطهير الممنهج ضدها.


ويقول #الجيش_البورمي ان العمليات التي يقوم بها في شمال ولاية راخين تهدف الى القضاء على متمردي الروهينغا الذين هاجموا مراكز الشرطة في 25 آب. الا ان اعمال العنف عمّت المنطقة الحدودية، وتسببت بنزوح اكثر من 400 الف من الروهينغا الى بنغلادش، حيث يؤكدون ان جنودا يرتكبون مجازر بحق مدنيين، ويحرقون قرى بكاملها. 


ورأت الامم المتحدة ان الحملة العسكرية تحمل جميع بصمات "التطهير العرقي" للروهينغا، الاقلية المحرومة من الجنسية، وتعاني الاضطهاد والقمع منذ اعوام. ولطالما شكلت اوضاع مسلمي الروهينغا موضوعا شائكا في #بورما، حيث يعتبر العديد من البوذيين الذين يشكلون غالبية في البلاد ان الروهنيغا مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش، وينكرون وجود اتنية الروهينغا، مصرين على انهم "بنغاليون".  


وكرر الجنرال مين اونغ هلينغ هذه الخلاصة في تعليقات نشرها على صفحته على موقع "فيسبوك" السبت. وكتب: "يطالبون بالاعتراف بهم كروهينغا. الجماعة التي لم تكن يوما مجموعة اتنية في بورما. قضية البنغاليين وطنية، ونحتاج الى الوحدة لجلاء الحقيقة".  


ويأتي دفاع الجنرال اونغ هلينغ عن العمليات التي يخوضها جيشه، وسط ادانات دولية لاعمال العنف التي القت على بنغلادش مهمة شاقة بايواء اللاجئين الذين يتدفقون اليها واطعامهم. لكن ظهرت داخل بورما، موجة دعم جديدة للجيش، في مجتمع تنامت فيه الكراهية تجاه الروهينغا منذ اعوام. وألمحت الحكومة البورمية اليوم إلى أنها قد لا تقبل عودة الروهينغا الذين هربوا إلى خارج الحدود، متهمة هؤلاء اللاجئين بعلاقات مع المقاتلين.  


وقالت لجنة الاعلام الحكومية في بيان: "هؤلاء الذين هربوا من القرى عبروا إلى دولة أخرى، خوفا من توقيفهم لتورطهم بالهجمات العنيفة. وستُمنح القرى التي لم يهرب سكانها الحماية القانونية".  


وكانت الحكومة اعلنت في بيانات سابقة أنها ستنشئ مراكز إيواء في شمال ولاية راخين للمسلمين "الذين يثبتون أن لا علاقة لهم بالإرهابيين على الإطلاق".  


وتتعرض الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام، لسيل من الانتقادات على الساحة الدولية، بسبب صمتها تجاه قمع الروهينغا. وقد طلبت من حكومتها الاشارة اليها بصفة "مسلمي ولاية راخين".  


ستتوجه الزعيمة البورمية بخطاب الى الامة الثلاثاء، تتناول فيه الازمة في ولاية راخين، لتخرج بذلك عن صمتها للمرة الاولى منذ اندلاع أعمال العنف. ويترقب العديد من المراقبين خارج البلاد هذا الخطاب، على أمل في الحصول على تفسير لصمتها حيال هذه الكارثة الانسانية التي تتكشف يوما بعد يوم.  

الا ان مناصري الزعيمة التي تحظى بتأييد قوي في بلادها لقيادتها خروج بورما من عباءة حكم المجلس العسكري، يقولون ان عليها توخي الحذر من الجيش الذي حكم البلاد طوال 50 عاما، ولا يزال يتمتع بنفوذ بالغ.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم