الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"زابور أو المزامير" رواية عن سرّ الكلمة ومفاعيلها السحرية لكامل داود

مي منسى
Bookmark
"زابور أو المزامير" رواية عن سرّ الكلمة  ومفاعيلها السحرية لكامل داود
"زابور أو المزامير" رواية عن سرّ الكلمة ومفاعيلها السحرية لكامل داود
A+ A-
كامل داود أنصت إلى الموت من خلال الكلمة المكتوبة، سعى إلى الكلمة الفاعلة، بأسلوب وجداني، شاعري، تأملي، لتدجينه. إلى زابور، شخصية روايته، أوكل المهمّة. بفن الكتابة والخيال، ابتكر داود، كائناً فريداً، ناطقاً بلسانه، عارياً عري المتزهّدين، الأتقياء.  زابور اسم غريب، ما كان ليكون لو لم يسمعه ضاجاً في أعماقه، صاخباً كإعصار. إليه سلّم أمانة الكتابة، الكتابة التي تتنكّر لسير الزمن، خاطفة، تروي عطش كاتبها، ومنه إلى المعوزين، المحزونين. بها ينجلي سرّ التفوّق على رتابة العيش، حيث تغدو الكلمة سلاحاً بيد الحياة تصارع به الموت. فما من حامل قلم إلاّ لديه ما يجعل من الكلمة التي يخطّها، ربيعاً دائماً. فلنتذكّر ما جاء في صفحة من كتاب إسماعيل كاداري، "دعوة إلى محترف الكاتب": "الكاتب يحمل محترفه معه إلى القبر"، فنتخيّله بالكلمة يزهو فوق العدم. "زابور، أو المزامير" هي الرواية الثانية للكاتب التونسي كامل داود، الصادرة عن "أكت سود"، حاكها بأدب اللغة وجمال معانيها، نسيجاً من واقع ترابي، وعر، وخيال من عصارة روح متسامية إلى المطلق، زادُها العلامات والطقوس.أهاجار، قرية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم