السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جعجع: تسليم النظام السوري للكيميائي انتصار كبير للمعارضة\r\n

A+ A-

اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان الاقتراح الروسي حول الكيميائي السوري "ما زال نظرياً رغم مسارعة السوريين الى الترحيب به في موقف لا يمكن الركون إليه نتيجة عدم صدقية النظام في سوريا"، ملاحظاً ان "المشروع الفرنسي الذي قُدم الى مجلس الامن تحت البند السابع يخضع للكثير من الأخذ والرد بين الدول الخمس الكبرى، الامر الذي يعني ان ما من شيء محسوم على هذا المستوى".


واعتبر جعجع في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غدا ان "الاقتراح الروسي جدي ولم يأت بهدف إيجاد مخرج للرئيس باراك أوباما، واذا سلك طريقه الى التنفيذ سيكون امراً مهماً ويؤدي الى حصيلة لا بأس بها من النتائج التي كانت ستفضي اليها الضربة العسكرية".


واشار الى انه "اذا جرى توافق دولي في مجلس الامن على إلزام النظام السوري بتسليم الكيميائي وتدميره وانصياع الاسد، فسيكون الامر انتصاراً كبيراً للمعارضة السورية، لانه قد يكون كافياً لتغيير موازين القوى في سورية لمصلحة المعارضة".


واضاف: "في حال حصلت الضربة كان يمكن ان تؤدي الى تغيير لا رجوع عنه في موازين القوى. فمشروع اوباما الذي قُدم الى الكونغرس الاميركي لا يتحدث عن ضربة لأيام بل لشهرين قابلة للتمديد الى شهر ثالث، وتالياً فان الضربة كانت جدية ولو محدودة، فتغيير الوضع في سورية لم يكن يحتاج الى اكثر من ذلك، وهذا يعني ان ضعف النظام في سورية من جهة وامكان انهياره تحت وطأة الضربة العسكرية من جهة اخرى دفع الروس الى تقديم اقتراحهم".


ورأى جعجع "ان كل ما يحدث الآن، لجهة اقتراح تسليم الكيميائي وتدميره يعكس قناعة اميركية – روسية بانه حان الوقت لإنهاء الأزمة السورية وفق معادلة بديهية تقضي برحيل الاسد وجماعته عن السلطة، وذهاب بعض مَن في النظام والمعارضة الحقيقية، الى جنيف – 2 للتفاوض برعاية دولية تفضي الى خريطة طريق يصار الى تنفيذها برعاية وقوة دوليتين".


وقال: "نظام الاسد غير قابل للاستمرار بخلاف كل المظاهر ورغم دعمه البالغ الكلفة من ايران لاعتبارات اكثر من استراتيجية تحول دون تخليها عنه. اما الروس، فمن مصلحتهم التوصل الى تسوية قبل انهيار نظام الاسد ولحفظ مكانة لهم في البديل عنه".


واضاف: "المعارضة السورية ليست بيد اميركا بل هي معارضة لها حلفاء في العالم العربي على رأسهم المملكة العربية السعودية، الامارات، قطر والكويت وغيرها، اضافة الى تركيا. ثانياً ان الكيميائي السوري لم يشكل يوماً تهديداً لاسرائيل بدليل عدم استخدامه في اوقات الحشرة كحرب تموز 2006 واجتياح الـ 1982 لمناطق من لبنان، فهو لم يُستخدم يوماً ضد اسرائيل بل استُخدم ضد الشعب السوري".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم